الحدث

مقري مرشح لخلافة نفسه على رأس حمس وحظوظ خصومه ضئيلة

قيادة الحزب اختارت 10 ماي كموعد لعقد أشغال المؤتمر السابع للحركة

حمس تدعو السلطة إلى ضرورة بلورة مشروع سياسي جامع 

 

كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن "المؤتمر السابع للحركة سينعقد أيام 10 و11 و13 ماي القادم تحت شعار تحت شعار: "حركة تتجدد .. هياكل تتطور .. مؤسسات تتميز"، وكشف ذات المسؤول الحزبي أنه تقدم بنمط مشروع جديد للتنافس على قيادة الحركة يقوم على التنافس بين الأفكار والبرامج وهو المشروع الذي تبناه المكتب الوطني التنفيذي للحركة وعرضه على لجنة تحضير المؤتمر، على أن يناقش على مستوى المكاتب البلدية والولائية للحركة لاحقا "ليحسم فيه مناضلي الحركة بكل حرية".

أفاد عبد الرزاق مقري، أمس، في ندوة صحفية نشطها عقب افتتاح الندوة الوطنية الاستشارية حول المؤتمر السابع لحركة مجتمع السلم بمقر "حمس" بالجزائر العاصمة أن "هذا المؤتمر سيكون فرصة لعرض القضايا الكبرى الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية على المندوبين لمناقشتها".

وأشار مقري أن "المؤتمر السابع للحركة سيكون عرسا ديمقراطيا في ظل أخوي وديمقراطي وعصري وعن مواضيع هاته الندوة الأولى للجنة تتضمن عدة مواضيع سياسية وتنظيمية وتربوية تتبع بندوات بلدية على مستوى التراب الوطني ".

من جانبه دعا رئيس حركة مجتمع السلم السلطة الى "ضرورة إلى بلورة مشروع سياسي متكامل يساهم فيه الجميع دون استثناء من أجل تحقيق الانتقال المنشود"، مبرزا ان "هذه المبادرة لم تحد عن المبادرات التي دعت إليها سابقا "حمس" كميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013، وكذا تنسيقية الانتقال الديمقراطي "، كاشفا أن "الهدف يبقى دوما تحقيق التوافق بين كل الجزائريين حول مشروع متكامل يجعل من مصلحة البلد فوق كل اعتبار سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد".

واعتبر مقري أن "الحكومة المنبثقة عن رئاسيات 2019 لن تستطيع وإن كانت راشدة إنقاذ الاقتصاد الجزائري إن لم يكن هناك توافقا مسبقا "، قائلا أن "الحلول الظرفية التي قدمتها الحكومة بخصوص أثار الصدمة النفطية والذي لجأت إليه لتهدئة الأوضاع مؤقتا ستظهر عواقبها مستقبلا".

وأكد المتحدث أن "حركة مجتمع السلم منذ مؤتمرها الخامس تواصل مسار التطوير والتجديد ضمن مسارات كبرى في الخط السياسي والاستراتيجي"، مستعرضا "جملة الانجازات التي حققتها الحركة على مختلف الأصعدة "، مشيرا أن "الوحدة أصبحت بوصلة حقيقية لتحركاتنا والأفاق مفتوحة على الآخرين بعيدا عن الهوى وطموحات الأشخاص والعمل على إعداد الحركة لكل السيناريوهات المستقبلية ".

وتطرق مقري الى ثلاث سيناريوهات للمرحلة المقبلة ممكنة الحدوث أبرزها التوافق الذي قال أن "الحركة تعمل على تحقيقه بعيدا عن الكبر والمكابرة، و كذا حالة استمرار الوضع السياسي والاقتصادي، آو الانفلات وهو سيناريو الذي نحذر منه ولا نحبه ونكرهه ونعمل على ان لا يكون".

وذكر ذات المتحدث أن "الشأن السياسي وحده لا يحل المشكل فلابد من التوجه للعمل في أوساط المجتمع لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية وهي تحقيق القيم وتدريب المجتمع وصناعة رأي عام يحفظ اتجاه البلد نحو الأمة".

وفي سؤال له يتعلق بإمكانية ترشحه للمؤتمر القادم ، فقال مقري أن "الحديث عن ترشحه لقيادة الحركة من عدمه سابق لأوانه "، مبرزا أن "الترشح لتولي القيادة داخل الحركة سيكون مفتوحا في المؤتمر أمام كل من تتوفر فيهم شروط تحمل مسؤولية هذا الموقع"، قائلا أن "الحركة "تراهن كثيرا على هذا المؤتمر ليكون محطة حضارية لتطوير المؤتمرات الحزبية خارج تقاليد الصراع على القيادة".

إلى ذلك وصف ذات المسؤول الحزبي الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى الجزائر بـ "الناجحة "، وقال في رده على أسئلة الصحفيين، خلال أشغال ذات الندوة " ان زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى الجزائر بـ "الناجحة " من خلال "إعطائها أفاق لشراكة اقتصادية كبيرة تصب في مصلحة البلدين "، مبرزا في سياق أخر أن حزبه " لا يهتم بمضمون التقارير الصادرة عن منظمات دولية غير حكومية حول الوضع بالجزائر " .

ويعتبر عبد الرزاق مقري من أكثر الساسة الجزائريين دفاعا عن الرئيس التركي أردوغان ولا يتوانى في توجيه سهام الانتقادات واللوم لكل منتقدي الرجل ووصفهم مؤخرا خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر بـ"الممسوخين" وهو التصريح الذي تلقى بسببه الكثير من عبارات الانتقاد.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث