الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية على مواصلة التزام الجزائر بتقديم الدعم لتحقيق تضامن عربي بين الشعوب والحكومات والدفاع عن المبادرات الرامية لحماية الطفل والمرأة.
غنية الدالية وخلال كلمة ألقتها بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري حول "الانتماء والهوية القانونية" أمس بتونس، أن الجزائر "ملتزمة دائما بكل المواثيق الدولية وستظل تعمل ضمن الأطر الإقليمية والدولية، وخاصة الجامعة العربية لتقديم كل الدعم والعون ضمن قيم التضامن العربي بين الشعوب والحكومات والدفاع عن كل المبادرات الرامية لحماية الطفل والمرأة من أجل الأمن والرفاهية الاجتماعية ضمن مجتمعات يسودها القانون والعدالة الاجتماعية".
وأبرزت أن "تجربة الجزائر المبنية على ثقافة السلم والمصالحة واحترام حق الشعوب في التنمية والرفاهية والمرافعة عبر كل المنابر الإقليمية والدولية لصالح القضايا الإنسانية نابع من قيم ثورة نوفمبر والمبادئ الإنسانية السامية لتحقيق كرامة الإنسان"، كما أكدت أن الجزائر "تكرس جهودها في التعاون الدولي مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية كضمان وحيد لعدالة إنسانية تكفل حقوق الدول والشعوب السياسية والثقافية وبناء علاقة متوازنة بينها".
كما شددت الدالية على ضرورة "وضع الاستراتيجيات والخطط الوطنية المناسبة لحماية وترقية الناشئة وإعدادها على القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية وتدريبها على الحوار والديمقراطية وممارسة الحقوق وتدعيم المرأة وتمكينها من كل الأدوات المعرفية والقانونية للعب دورها مناصفة مع الرجل لبناء مجتمعات خالية من التمييز والعنف".
كما أشارت إلى أن "الأوضاع السياسية والاجتماعية المضطربة التي تشهدها المنطقة العربية ألقت بظلالها على النسيج الاجتماعي وخلخلت الروابط الأسرية بفعل العولمة وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي على نطاق واسع دون تهيئة الأرضيات الوطنية"، وأمام هذا الوضع الذي "تحركه مصالح اقتصادية وسياسية للقوى الكبرى وتقاطعاتها" أنتج واقعا سياسيا واجتماعيا يصعب التعامل معه في غياب رؤية عربية موحدة، خاصة ملف اللاجئين من سوريا واليمن والعراق وأثر ذلك على دول الجوار".
وبالمناسبة، جددت دالية التأكيد على "المواقف الثابتة للجزائر، سيما ما تعلق بالدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الإنسان" مبرزة أن المقاربة الدبلوماسية الجزائرية "أضحت نموذجا لحل النزاعات وحلحلة التشنجات عبر مقاربة احترام سيادة الدول وخصوصيتها وعدم التدخل الخارجي وتفضيل الحوار أسلوبا والمصالحة بين أبناء الوطن"، كما تطرقت الوزيرة في هذا الصدد إلى "الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية على مستوى القارة الإفريقية، فضلا عن دور الجزائر على الصعيد الدولي في معالجة مسألة اللاجئين ومساعيها في مجال تنسيق الجهود من أجل توفير المساعدات والظروف الملائمة لهؤلاء وبخاصة النساء والأطفال".
إكرام. س