الحدث

الأطباء المقيمون: مستمرون في الإضراب إلى أن تلبى مطالبنا

في ظل عدم التوصل إلى نتائج ملموسة مع الوصاية

عاد من جديد الأطباء المقيمون للاحتجاج في الشارع من خلال مسيرة وطنية نظمت يوم أمس بولاية قسنطينة والتي انطلقت من المستشفى الجامعي صالح باي وجابت من خلالها شوارع المنطقة تنديدا بعدم تلبية الوصاية لمطالبهم العالقة والذي يأتي ضمن إضرابهم المفتوح الذي يدخل شهره الرابع، وجدد هؤلاء من خلال هذا الحراك التأكيد على عدم توقفه إلى غاية تلبية مطالبهم، ويكون قرار وزارة التربية تجاه الأساتذة المضربين خطوة تحفيزية لهم للضغط أكثر على الحكومة وافتكاك مجموعة أخرى من المطالب.

أوضح محمد طيلب ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين بالجزائر في تصريح صحفي أمس أن "المسيرة التي دعا لها الأطباء المقيمون لقيت استجابة واسعة والتي حضرها الكثير من الاطباء من مختلف جهات الوطن والذي وصل عددهم إلى ما يقارب 17 ألف طبيب من كافة التخصصات".

وأفاد المتحدث أن "الوصاية لم تستجب لحد ألان لأي مطلب من مطالبهم المرفوعة وهو ما دفع الأطباء المقيمون حسبه إلى مواصلة إضرابهم المفتوح وحركاتهم الاحتجاجية مستبعدا في ذات الوقت إمكانية تجميد الإضراب مؤكدا أن "إضرابهم المفتوح سيتواصل "، وذكر ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين أن "هذا القرار يأتي ليؤكد تمسك الأطباء بمطلب إلغاء الخدمة المدنية الذي كان قد فصل فيه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي منذ أيام، كما يطالب المضربون –حسب- طيلب بتطبيق نص المادة 32 من الدستور، فيما يتعلق بالاستفادة من حق الإعفاء من الخدمة العسكرية وهي المطالب التي تعتبر حجر الأساس في الصراع بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة".

وأفاد محمد طيلب أن "هذه المسيرة تأتي في إطار الخطوات التصعيدية التي يقوم بها الأطباء المقيمون نتيجة إشتداد القبضة الحديدية بينهم وبين الوزارة الوصية بعد وصول الحوار إلى طريق مسدود في ظل تمسك الأطباء بتحقيق مطالبهم المرفوعة على أرض الواقع قبل وقف الإضراب".

وعبر المتحدث "عن رفض الأطباء المقيمون الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بتجميد أجورهم وحرمانهم حتى من مستحقات ضمانهم الحد الأدنى من الخدمة، مهددين باستمرار الإضراب ما سيخلق مشاكل حقيقية في قطاع الصحة، خاصة بعد مقاطعتهم للامتحان النهائي للتخصص "DEMS" الأمر الذي قد ينجر عليه أزمة في الأطباء الأخصائيين عبر المستشفيات".

من جهة أخرى ناشد ممثل التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين الرئيس بوتفليقة للتدخل شخصيا ووضع حد للمشاكل التي يعاني منها الأطباء خاصة ما تعلق منها بفتح باب الحوار ومعالجة لاقتراح الذي يتضمن تجميد الخدمة المدنية الخاص بالأطباء "، مؤكدا انه "اظهر عدم فعاليته على أرض الواقع وكذا العوائق والمشاكل الناجمة عنه".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث