الحدث

تحيين مخططات إخماد الحرائق تفاديا لسيناريو 2017

الحوادث المنزلية تسببت في وفاة 3800 شخص السنة الماضية

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 28 فيفري 2018

• تمرين دولي الأول من نوعه في الجزائر مطلع أفريل الداخل

كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بمديرية الحماية المدنية العقيد، فاروق عاشور عن تحيين مخططات التدخل الخاصة بإخماد الحرائق على مستوى ولايات الوطن وتعديل خارطة الأخطار تحسبا لأي طارئ وتفادي سيناريو الصائفة الفارطة، معلنا عن إحصاء أكثر من مليون تدخل العام الفارط منها 600 ألف تدخل في مجال الحوادث المنزلية أسفرت عن وفاة 3800 شخصا.

قال فاروق عاشور في تصريحات صحفية أمس خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح"، بالقناة الاذاعية الأولى، إنه وبالنظر الى حجم الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات العام الماضي سيتم وضع وسائل التدخل بصفة متقدمة وتحيين خارطة الأخطار بما يسمح بتنفيذ تدخل فعال من أول لحظة يقع فيها الحريق وذلك بالتنسيق مع ادارة مديرية الغابات، هذا إلى جانب استغلال 6 حوامات متعددة المهام في إخماد الحرائق بعد تأهيل الطيارين في هذا الاختصاص الدقيق.

وأعلن ضيف الأولى عن عقد اجتماعين جهويين بكل من قالمة والمدية يومي الـ 12 والـ 14 مارس الحالي لتقييم وعرض مخططات التدخل والتي سيتم على أساسها تدعيم الولايات الأكثر تضررا بالأرتال قبل حلول فصل الصيف مع التركيز على العمل الوقائي بإشراك كل الفاعلين

هذا وأكد ممثل المديرية العامة للحماية المدنية إحصاء أكثر من مليون تدخل العام الفارط منها 600 ألف تدخل في مجال الحوادث المنزلية أسفرت عن وفاة 3800 شخصا، موضحا أن الحماية المدنية متواجدة في الميدان بـ 61 ألف عون يسهرون على سلامة المواطنين ويتدخلون بشكل يومي بمعدل 2700 تدخل، مشيرا إلى تسجيل ارتفاع في عدد التدخلات إلى 3500 تدخل يوميا منذ جانفي الفارط إلى غاية اليوم بسبب الاضطرابات الجوية التي مست مختلف ولايات الوطن.

وعشية إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية الذي جاء تحت شعار "الحماية  المدنية والمؤسسات الوطنية من أجل تسيير  فعال للكوارث" أفاد العقيد عاشور بأن الجزائر لها تاريخ طويل  في مجال التدخلات على المستوى العالمي ولها كفاءة عالية في تسيير وإدارة الأزمات باحترافية أهلتها للتموقع في التصنيف العالمي لـ 33 دولة مع إسناد المكتب الجهوي المكلف بإدارة و تسيير الأزمات في الحوادث الكيميائية  للجزائر كمنسق على مستوى منطقة شمال افريقيا ودول الساحل  وكل ذلك يضيف المتحدث بفضل برامج تأهيل العنصر البشري التي فاقت الـ 4 آلاف عملية تكوينية في مختلف التخصصات والمستوى الذي بلغته  قدرات التدخل المتخصصة في عديد المجالات على غرار فرق الانقاذ تحت الردوم وفرق الحوادث الكيميائية.

وأفاد المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بأنه وتنفيذا للاتفاقية المبرمة مع الهيئة الأوروبية للحماية المدنية، سيتم إجراء تمرين دولي للحماية بمشاركة عدة دول أوروبية في الـ 12 أفريل الداخل هو الأول من نوعه في الجزائر.