الحدث

كعوان: الإشهار العمومي في الجرائد انخفض بـ 60 بالمائة

قال أن أكبر المتعاملين في سوق الإشهار هم من الخواص

التحضير لمشاريع قوانين تخصّ الإشهار وسبر الآراء قريبا

 

دعا وزير الاتصال جمال كعوان الصحافة الوطنية العمومية والخاصة إلى "إيجاد طرق أنجع لتحديث نموذجها الاقتصادي والتعامل مع المعطيات التي يشهدها سوق الإشهار قائلا انه "يذهب إلى أطر أخرى على غرار الملصقات"، وكشف عن انخفاض نسبة الإشهار العمومي في الجرائد الوطنية بنسبة 60 بالمائة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد قائلا أنه "لا يمكن أن يتواصل دعم الدولة للصحافة المكتوبة على نفس الوتيرة".

أوضح، جمال كعوان في تصريح على الصحافة على هامش نزوله على لجنة الاتصال والثقافة والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني أمس أن "سوق الإشهار في الجزائر لا يسير مباشرة من طرف الوزارة "، مضيفا أن "أكبر المتعاملين في السوق هم من الخواص"، وقال الوزير وبأن سوق الإشهار العمومي هو على عاتق الدولة وهو مورد قوي لدعم الصحافة الوطنية سواء مباشر أو غير مباشر"، كشف أن "نسبة الإشهار العمومي في الجرائد الوطنية تراجعت بنسبة 60 بالمائة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد قائلا أنه "لا يمكن أن يتواصل دعم الدولة للصحافة المكتوبة على نفس الوتيرة"، وأفاد أنه "مع الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انخفضت نسبة الإشهار العمومي في الجرائد الوطنية بنسبة 60 بالمائة "، موضحا أن "الوكالة الوطنية للطبع والإشهار أدت دورها "في إطار قانوني"، قائلا أن "كل الجرائد تعيش بدعم الدولة ودونه لن تبقى أي منها".

واعتبر الوزير أن "انتقال عددها من حوالي 50عنوانا في سنوات التسعينات إلى 300 عنوان سنة 2018 مؤشر يوضح ذلك. ويدخل في نفس الإطار قيام وزارة الاتصال بإنشاء مطبعتين بورقلة سنة 2008 والثانية ببشار سنة 2013 بقدرة سحب تصل إلى 100 ألف نسخة يوميا لكل مطبعة، ويضاف إلى ذلك ما ذكره ممثل الحكومة بخصوص إنجاز إذاعات محلية لتدعيم الإعلام الجواري بمعدل إذاعة واحدة في كل ولاية".

ومن جهة أخرى قال ذات المسؤول الحكومي أن "الفصل الثاني من مخطط عمل الحكومة سبتمبر 2017 في مجال اختصاص وزارته، سيوجه لتعزيز حرية الصحافة وحق المواطن في الوصول إلى المعلومة من خلال مواصلة ترقية وتنظيم المجال الإعلامي الوطني بمختلف مكوناته"، مذكرا أن "الكثير من الصحف استفادت خلال مسارها من الدعم المباشر وغير المباشر للدولة حتى أصبح بعضها ينافس أعرق الصحف على المستوى الإقليمي".

وقال الوزير أن "الترسانة التشريعية والتنظيمية المتعلقة بقطاع الاتصال لا تزال ورشة مفتوحة، وأفاد بأنه يجري حاليا التحضير لمجموعة مشاريع قوانين ومراسيم تتعلق بالنشاطات الإشهارية وسبر الآراء وتنظيم ممارسة نشاط الاستشارة في الاتصال، إلى جانب العديد من مشاريع النصوص التطبيقية للقانون العضوي المتعلق بالإعلام، خاصة منها تلك المتعلقة بالاتصال الإلكتروني والمؤسساتي".

كما كشف كعوان عن "قرب إنشاء سلطة ضبط للصحافة المكتوبة، ووعد بأن ذلك سيكون فور استكمال الجوانب التنظيمية التي ستسمح لها بأداء مهامها"، وفي نفس الوقت جدد الوزير "التزام مصالحه بتعزيز مبدأ استقلالية الإعلام من خلال توفير الجو المهني المناسب لممارسة مهنة الإعلام، وتأطيرها مثمنا، في هذا الخصوص إنشاء مجلس أعلى لآداب وأخلاقيات المهنة".

هذا وأعلن الوزير أنه يتم حاليا التحضير لمجموعة مشاريع قوانين ومراسيم، موضحا أنها تتعلّق بالنشاطات الإشهارية وسبر الآراء، وأوضح الوزير أنّ التلفزيون الجزائري كمؤسّسة عمومية استفاد في 2017 من إعانات مالية قدّرت بـ 8.06 مليار دج، معلنا أنه يتم حاليا التحضير لمجموعة مشاريع قوانين ومراسيم، موضحا أنها تتعلّق بالنشاطات الإشهارية وسبر الآراء، بالإضافة إلى تنظيم ممارسة نشاط الاستشارة في الاتصال إلى جانب العديد من مشاريع النصوص التطبيقية للقانون العضوي للإعلام.

وأوضح كعوان أنه تمّ تسليم 4479 بطاقة صحفي محترف لحدّ الآن رغم أنّ العملية شابتها بعض النقائص الّتي تمّ تداركها وتصحيح مسارها، مشيرا أن البث بالشبكة التماثلية سيتوقف العمل بها نهائيا ابتداءً من شهر جوان 2020.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث