الحدث

عيسى: الإرهاب تكيّف مع تغيرات المجتمعات

أكّد أنه كلّف الجزائر عشرات القتلى وجعلها تتأخر عن باقي الدول

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن "الإرهاب يحرق الأخضر واليابس ويبحث له دليل عن كل شيء ويحرف سنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام"، وبخصوص معاناة الجزائر سابقا معه أوضح أن الإرهاب جعل بلادنا تتأخر عن ركب باقي الدول، بالمقابل دافع عن الوضعية الأمنية للبلاد اليوم بعد إرساء تدابير عديدة والتي أضحت بفضلها تختلف كثيرا عن زمن التسعينيات.

محمد عيسى وفي كلمته التي ألقاها في أشغال مؤتمر "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة" الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، أمس أوضح يقول: "أنحني أمام عشرات الآلاف من المسلمين الذين سقطوا زورا في وطن الإسلام جميعا في سبيل الدفاع عن الإسلام والدماء البريئة التي تراق يوميًا على أيدي المتطرفين".

وأضاف إن "الإرهاب ليس عملًا تلقائيًا ولا هناك دليل عليه في أي نص تشريعي ولكنه صناعة يصنع في حين سهو عن نخبة الأمة المفكرة يبدأ فكرة ثم يصبح خلقًا ثم ينتهي سلوكًا مدمرًا يستحل الأعراض والأموال ويبحث له في كل شرع عن دليل وسند لتحريفه والاستناد إليه"، وأضاف بأن " الإرهاب أصبح خطر داهم يأكل الأخضر واليابس ويستحل الأعراض والأموال"، مشيرًا إلى "أن تلك الجماعات تلوي النص المقدس لتحقيق مصالحها السياسية".

وأكد ذات المسؤول الحكومي بأن "الإسلام دين الرحمة والتسامح والعيش دون خوف"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب جعل الجزائر تتأخر عن باقي الدول"، مشيرًا إلى أن "الجزائر اليوم اختلفت عن ذي قبل"، مضيفا أنه "ينبغي أن نقدم التهنئة لجمهورية مصر جمهورية وشعبها ولوزير الأوقاف على تنظيم المؤتمر وإحياء تلك السنة العمرية، حيث كان سيدنا عمر يجمع الناس لتحليل الظاهرة للخروج بالرأي السديد".

وقال بأنه "قيل زورًا إن الإرهاب نابع من الإسلام، ولكن الإسلام دين الرحمة والمودة والسلام"، مشيرًا إلى أن "صناعة الإرهاب موضوع لا يتقادم تحليله لأنه يستجد في اليوم أكثر من مرة ويتكيف بالمستجدات ويغير خطط واستراتيجيات الشريعة السمحاء التي شرعها الخالق لسعادة الإنسان في عاجله"، وأفاد بأن "الإسلام هو دين الرحمة ولكن الإرهابيين يوظفون الدين الإسلامي في أشياء ترهب الآخر"، مشيرًا إلى أن "تجربة الجزائر كلفت أبنائها العشرات من القتلى بسبب الإرهاب وعشرات الملايين من الدولارات من الخسائر في المصانع والمدارس والجامعات والهياكل القاعدية التي جعلتها تتأخر، ولكنها جابهت الإرهاب بشجاعة الكلمة وبقوة السلاح والحجة وتحولت التجربة إلى الانتصار على الإرهاب".

مشيرا أن "الإرهابيين يريدون ان يجعلوا للإنسان حياته ضنكا وان يقسموا الأمة لشيعة وطوائف"، لافتًا إلى أنه "تحول الإسلام لديهم لدين يفرق العائلة ويلفظ المودة ويفرق الأوطان ويغير المعالم في هذه الأوطان".

وبخصوص ما عانته الجزائر من هذه الظاهرة في التسعينات أوضح ممثل الجزائر في أشغال هذه الندوة الدولية يقول أن الاٍرهاب جعل الجزائر تتأخر عن باقي الدول، لكنه بالمقابل شدد على أنها اليوم اختلفت عن ذي قبل، مؤكدا أن الجزائر عاشت تجربة مريرة خلفت آلاف القتلى بسبب الإرهاب والذي جعل الجزائر تتأخر عن ركب التقدم.

وفي سياق آخر نوه إلى أن الجزائر لها تجربة مريرة كلفتها عشرات الآلاف من القتلى في تسعينيات القرن الماضي، ما جعلها تتأخر عن مصاف الأمم، مشيرا أنه يشعر بما يشعر به الجميع من بلاد المسلمين، بما ألم بالأمتين العربية والإسلامية من هذا الإرهاب، موضحا أن الإرهاب هو صناعة تصنع في غفلة من علماء الأمة فهو سلوك مدمر يزهق الأرواح ويسفك الدماء، ويدمر المجتمعات، وتابع يقول: الإرهاب يغير الخطط والاستراتيجيات حتى يدخلوا العنت والكراهية في قلوب المسلمين ويعملون على تقسيم الأمة وتوظيفهم لأحكام الدين ليرهبوا الآخرين.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث