الحدث

كعوان: التحضير لسلطة الضبط للصحافة المكتوبة متواصل

رافع لكتل عربي في قطاع السمعي-البصري لمواكبة الثورة الرقمية

شدد وزير الاتصال، جمال كعوان، على ضرورة العمل على إحداث تقارب بين مهنيي قطاع الإعلام السمعي-البصري العرب لمواكبة الثورة الرقمية، ومن أجل التصدي لما يتهدد مجتمعاتهم من برامج هدامة، وأشار الوزير إلى التحولات التي أفرزها هذا التحول الذي أحدث تغييرا جذريا في علاقة الفرد بالتكنولوجيا، موضحا أن الرقمنة عززت حاجة المجتمعات إلى اعتماد اقتصاد المعرفة وأعادت النظر في معايير الهيمنة الحقيقية للأمم حيث أصبحت مقترنة بتطور التعليم وإنتاج الثقافة وفعالية دور الإعلام ونجاعة وسائل الاتصال.

أكد جمال كعوان، أن التحضير لإنشاء سلطة الضبط للصحافة المكتوبة متواصل، حيث  يبقى الأهم هو العمل على أن تكون هذه السلطة هيئة فعالة، وفي تصريح أدلى به على هامش الاجتماع السنوي الدوري المشترك بين المنسقين الاذاعيين  والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية للهيئات  التلفزيونية والاذاعية في الدول العربية الذي تحتضن أشغاله الجزائر، منذ أمس، ردا على سؤال يتعلق بمدى تقدم مشروع سلطة الضبط للصحافة المكتوبة، حيث أفاد الوزير يقول بأن التحضير لها "لا يزال متواصلا"، مضيفا بالقول "التوقيت لا يعد الأمر الأهم  بالنسبة إلينا ما يهم هو أن تكون (الهيئة المذكورة) فعالة".

ويعد إنشاء سلطة الضبط للصحافة المكتوبة التزاما من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الذي حث الحكومة في رسالته الأخيرة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل سنة، على تسريع تأسيس سلطة الضبط للصحافة المكتوبة والسهر على تفعيلها.

على صعيد آخر شدد وزير الاتصال، على ضرورة تكتل مهنيي قطاع الإعلام السمعي-البصري في العالم العربي لمواكبة الثورة الرقمية والعمل على إحداث تقارب بينهم في أجل التصدي لما يتهدد مجتمعاتهم من برامج هدامة.

أبرز المتحدث أن ما يتطلبه الواقع اليوم من حتمية استثمار مهنيي القطاع في تكتل يمكنهم من مسايرة الثورة الرقمية والتحول التكنولوجي المذهل في وسائل وأدوات الإعلام والاتصال وفي مفاهيم وعلاقة المستهلك بمصادر الخبر والمعلومة.

وأشار إلى التحولات التي أفرزها هذا التحول الذي أحدث "تغييرا جذريا في علاقة الفرد بالتكنولوجيا، إذ أصبح في قلب نظام إعلامي جديد جعل منه شريكا وفاعلا يختار البرامج السمعية البصرية التي يشاء على أي واسطة يريد بعد أن كان مجرد متلقي للمادة الإخبارية".

واكد أن الرقمنة "عززت حاجة المجتمعات إلى اعتماد اقتصاد المعرفة وأعادت النظر في معايير الهيمنة الحقيقية للأمم"، حيث أصبحت مقترنة بتطور التعليم وإنتاج الثقافة وفعالية دور الإعلام ونجاعة وسائل الاتصال.

ويرى ذات المسؤول الحكومي بأنه يتعين على المعنيين بهذا القطاع الاضطلاع بدورهم في دعم التقارب البيني في مجال الإعلام وخدمات الاتصال السمعي البصري، وتوظيفها في نشر جيد للمعلومة وفهم صحيح للمشاكل المطروحة من خلال "تطوير لغة الحوار والتسامح والتصدي لما يتهدد مجتمعاتنا من برامج هدامة"، متوقفا عند الحساسية التي تطبع مواقعهم المهنية والدور المنوط بهم في خدمة القضايا المصيرية للأمة.

وتوجه المسؤول الأول عن قطاع الاتصال إلى مهنيي القطاع مذكرا إياهم بـ"المسؤولية الكبرى" التي تقع على عاتقهم، كل في مجال اختصاصه، في انتقاء المعلومة الصحيحة ونشرها في الوقت المناسب عبر كل أرجاء الوطن العربي.

وحرص كعوان على التذكير بأهمية هذا النوع من الاجتماعات في سيرورة مركز تبادل الأخبار باعتبارها "آلية لتطوير وترقية الأداء المهني كما وكيفا"، حيث تبقى نتائج هذه اللقاءات "مقياسا لمدى نجاح المركز في التأقلم مع متطلبات ومقتضيات المبادلات في البرامج"، وتوقف عند الأهمية التي يكتسيها هذا المركز الذي أضحى "دائرة محورية في الاستراتيجية العربية للاتصال بالنظر للكفاءات البشرية والقدرات المادية والتقنية التي يتوفر عليها وهو ما يؤهله لترقية أدائه الإعلامي والإتصالي على مستوى الوطن العربي".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث