الحدث

منظمات حقوقية تنتقد الجزائر بسبب ملف اللاجئين

حذرت من تدهور الحالة الصحية للأفارقة

أطلقت منظمات حقوقية تحذيرات من استئناف الجزائر لترحيل المهاجرين الأفارقة، ورأوا أنه سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على حياة المهاجرين وظروف معيشتهم، وجاءت التحذيرات من 21 منظمة دولية وجزائرية للأعضاء في المنصة، منها أطباء العالم، و"كاريتاس"، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي تحدثت عن "العواقب الكارثية لهذا الترحيل من دون تمييز في الجنسية".

حذرت منظمات حقوقية من تأثير تواصل عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة من الجزائر على صحتهم، حيث قالت إنهم سيضطرون للاختباء دون أي رعاية صحية، ودقت هذه المنظمات ناقوس الخطر بشأن  استئناف الجزائر لترحيل المهاجرين الأفارقة، ورأوا أنه سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على حياة المهاجرين وظروف معيشتهم، حيث جاءت التحذيرات من 21 منظمة دولية وجزائرية تابعة لما يسمى بـ "أرضية الهجرة بالجزائر" ، منها أطباء العالم، و"كاريتاس"، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي تحدثت عن "العواقب الكارثية لهذا الترحيل من دون تمييز في الجنسية".

وفي هذا الصدد أكدت أرضية الهجرة في الجزائر أن عمليات ترحيل الأفارقة من الجزائر قد استأنفت بشكل أكبر منذ 10فيفري الفارط بعد موجة الترحيل الكبيرة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، مشيرة ان العملية طالت الأفارقة في الشارع وحتى في ورشات العمل ومحطات الحافلات وأوضحت المنصة أن المهاجرين سيلازمون منازلهم خوفا من الاعتقال، وإذا استمرت عمليات الطرد، سيضطر المهاجرون إلى أن يعيشوا مختبئين، ما قد يشكل خطرا على حالتهم الصحية بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية.

وأفادت الجهة ذاتها بأن مئات من المهاجرين القادمين من نيجيريا ومالي وساحل العاج وليبيريا وغينيا، بينهم نساء حوامل وأطفال، اعتقلوا في 10 فبراير، وتم نقلهم إلى مركز احتجاز في ضواحي الجزائر العاصمة، قبل نقلهم إلى مدينة تمنراست، في قلب الصحراء، على بعد حوالي ألفي كيلومتر جنوب العاصمة.

ومن هناك، يضيف المصدر ذاته، تم نقلهم في شاحنات في 14 فيفري، إلى الحدود مع النيجر، على بعد 400 كيلومتر جنوبا، حيث تم "إجبارهم على السير في الصحراء" في اتجاه بلدة اساماكا في النيجر، على بعد 15 كيلومترا من الحدود.

وتقدر المنظمات غير الحكومية أن نحو 100 ألف مهاجر غير شرعي يعيشون في الجزائر، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خارج أي إطار قانوني وفي أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.

خالد. ش

 

من نفس القسم الحدث