الحدث

الجزائر تحذر من عودة الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في صفوف "داعش"

مساهل أكد استعدادها لتقاسم خبرتها في محاربة الإرهاب مع روسيا

لافروف: روسيا تقدر عاليا دور الجزائر في مكافحة الإرهاب

 

أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل أن "تحقيق الاستقرار في ليبيا هو عامل أساسي لضمان الاستقرار في كل المنطقة"، مبرزا "موقف الجزائر الداعم لحل سياسي للأزمة في ليبيا يقوم على الحوار الشامل المصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل أجنبي".

أوضح عبد القادر مساهل، أمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بموسكو أن "الجزائر تتابع عن كثب عودة النشاط الإرهابي في المنطقة وأن دول الجوار تواجه حاليا موجة من عودة المسلحين والجماعات الإرهابية خاصة الذين ينشطون في صفوف "داعش" إلى أوطانهم"، مؤكدا أن "بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا والمبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة".

وقال مساهل أن "الاتفاق السياسي الليبي يبقى الإطار الوحيد لتسوية هذه الأزمة والليبيون دون سواهم مدعوون إلى إدراج أي تعديل من شأنه السماح بتجاوز الخلافات الراهنة".

وأفاد ذات المسؤول الجزائري أن "الجزائر قادرة على إشراك خبراتها مع روسيا في محاربة الإرهاب"، قائلا "تحدثنا حول جهودنا الموحدة للقضاء على الإرهاب"، قائلا "نحن من خلال خبرتنا كدولة حاربنا الإرهاب وفقدنا العديد من المواطنين يمكننا تعزيز وتبادل الخبرات بخصوص مكافحته".

وأشار وزير الخارجية أن "موسكو والجزائر تسعيان لهدف مشترك يكمن في تحقيق مستوى أسعار النفط والغاز الذي يرضي به جميع الأطراف"، قائلا أن “هدفنا المشترك يكمن في دعم سعر النفط والغاز عند مستوى يكون مقبولا لجميع الأطراف".

واعتبر أن "هناك عدد كبير من مجالات التعاون بين روسيا والجزائر من بينها الزراعة والطاقة وغيرها"، معربا "عن أمله بأن يساهم الاتفاق الحكومي الموقع قبل قليل بين موسكو والجزائر لإلغاء تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة في تعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات شتى".

 

لافروف يركز على تعزيز التعاون العسكري في مكافحة الإرهاب

 

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "روسيا والجزائر عازمتان على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية المبرمة في مجال التعاون العسكري التقني والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب"، مشيرا أن "هناك آفاق جيدة ونتائج جيدة بالفعل في مجال التعاون العسكري التقني والخطط القائمة في هذا المجال، ينبغي تنفيذها"، قائلا "نحن عازمون على ذلك مع أصدقائنا من الجزائر".

وذكر سيرغي لافروف أن "روسيا تقدر دور الجزائر في ضمان الاستقرار الإقليمي"، قائلا "نحن نقدر دور الجزائر في ضمان الاستقرار الإقليمي وإحباط التهديدات الإرهابية".

وكان ذات المسؤول الروسي قد أكد أهمية الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في تسوية الأوضاع لحل الأزمة الليبية، وقال لافروف خلال جلسة لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار المنعقد في موسكو، تحت عنوان "روسيا في الشرق الأوسط..لاعب في كل الساحات"، "إننا نرى الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في مساعدة ليبيا لتسوية أوضاعها"، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم"، وأعرب وزير الخارجية الروسية، عن تأييد روسيا كل من يحاول الإسهام في التسوية الليبية، وجهود مصر والجزائر وتونس والجامعة العربية، مشيرا إلى ضرورة تأمين الدور القيادي للأمم المتحدة، التي من شأنها تنسيق كل هذه المساعي، وأضاف أن "بلاده تدعم جهود المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد".

وأكد لافروف دعم موسكو لاستئناف الحوار بين طبرق وطرابلس وجهود الوساطة، التي يجب أن تقودها وتنسقها الأمم المتحدة، وقال: "التقيت المبعوث الخاص الأممي غسان سلامة في ميونيخ، ونؤكد تأييدنا لمبادراته وخرائط الطريق والحوار بين طبرق وطرابلس الذي تعتريه الصعوبات. نرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جويلية الماضي وبدأ تنفيذها الآن، باتت تتعثر".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث