الحدث

زعلان: التأخر في معالجة المشاكل في وقتها وراء الصعوبات المالية للجوية الجزائرية الآن

4 خواص أبدوا اهتماما باقتحام مجال النقل الجوي وفتح رأسمال الجوية غير وارد

الشروع في توسعة خط الميترو إلى براقي وباب الواد هذه السنة

 

كشف وزير النقل والاشغال العمومية عبد الغاني زعلان عن إيداع 4 ملفات للمتعاملين الخواص، من أجل الحصول على الترخيص للشحن في النقل الجوي، وأوضح أن من بين المودعين اثنان ينشطان الآن في مجال النقل الجوي، وأرجع المتحدث أسباب الصعوبات المالية التي تعرفها الجوية الجزائرية، إلى تراكم المشاكل منذ سنوات، وعدم حلّها في وقتها، قبل أن يؤكد أنه سيتم التكفل بكل انشغالات الشريك الاجتماعي.

قال عبد الغاني زعلان لدى استضافته في "فوروم" الإذاعة الوطنية، أمس إن الراغبين في الاستثمار في النقل الجوي والبحري في مجال الشحن، شرعوا في وضع ملفاتهم بالوزارة، مؤكدا أن مشاركة الخواص في هذا النشاط سيمنح ديناميكية أكبر للمطارات والموانئ الجزائرية، خاصة في مجال التصدير وخلق مناصب الشغل.

ووصف المتحدث قرار الحكومة القاضي بفتح المجال الجوي والبحري لنقل البضائع أمام الخواص بالجيد الذي سيعود بالفائدة على اقتصادنا الوطني والذي سيساهم في خلق مناصب شغل، حيث تم في هذا الشأن اقتناء 10 بواخر لفائدة "كنان نور" و"كنان ماد" فيما 16 باخرة أخرى هي قيد الاقتناء للرفع من حصة الجزائر في النقل البحري للبضائع الذي تتحكم فيه الشركات الأجنبية، أما فيما تعلق بالنقل الجوي للبضائع، فأكد وزير النقل والأشغال العمومية، الشروع في استقبال الطلبات لمتعاملين محترفين لهم خبرة في مجال النقل يرغبون في توسيع نشاطهم لنقل البضائع، الأمر الذي سيساهم حسبه في ترقية الصادرات وتنشيط حركة المطارات الداخلية.

على صعيد آخر تحدث زعلان عن رفع الحكومة التجميد عن مشاريع التوسعة الخاصة بميترو الجزائر، في خطي ساحة الشهداء نحو باب الواد، وعين النعجة نحو براقي، وقال الوزير إن رفع التجميد جاء في إطار قرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال مجلس الوزراء الأخير، وهي التوسعة التي ستمكن من رفع الضغط عن العاصمة خاصة الازدحام المروري الذي تعرفه وسط العاصمة.

وفي الصدد ذاته عاد الوزير للحديث عن شركة الجوية الجزائرية وقال إن "الشركة ليست في وضعية إفلاس بقدر ما تعاني من صعوبات مالية"، مشيرا إلى أن القائمين عليها بصدد إعداد مخطط لتطويرها سيما بعد دخول مطار الجزائر الدولي حيز الخدمة وفتح خطوط جديدة نحو بعض العواصم الإفريقية ونيويورك بحثا عن المنفعة التجارية للشركة.

وكشف أنه بناء على مخطط تطوير خاص بالشركة الوطنية للطيران فإن الجوية الجزائرية تتجه تدريجيا نحو افتتاح خطوط جديدة نحو عدد من العواصم الافريقية، على غرار برازافيل وليبروفيل وياوندي وأديسا أبابا وكوناكري، لتُضاف إلى الخطوط الجوية المستغلة حاليا وهي داكار ونيامي وواغادوغو ونواكشوط وأبيجان.

وقال زعلان إن نشاط الجوية الجزائرية داخل إفريقيا محدود جدا، حيث يرتكز أساسا على العبور من وإلى إفريقيا مع أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى فتح خطوط جديدة فور الانتهاء من أشغال المطار الجديد، وأوضح بهذا الصدد أن النقل عبر الخطوط الجوية مع دول إفريقيا قليل جدا بسبب ضعف العلاقات الاقتصادية والسياحية البينية، وأضاف: "العائق الأكبر الذي يحد من توسع شبكة النقل الجوي داخل إفريقيا يتمثل في المردودية الاقتصادية للخط الجوي وليس العوائق القانونية.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث