الحدث

الخارجية الروسية: علاقات وطيدة مع الجزائر ووجهات نظرنا متطابقة

البلدان متفقتان على حل سلمي للأزمة الليبية

بحث وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، مع عدد من المسؤولين الروس، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية الملحة، وعلى رأسها الأزمة الليبية والوضع في الساحل الأفريقي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، والتي تدوم يومين.

وأفادت مسؤولة روسية، عقب لقائها بـمساهل أن البلدين متمسكان بنهج مشترك لحل الأزمة الليبية عبر تعزيز دور الأمم المتحدة، مضيفة أن البلدين يؤيدان الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية، وتعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة، واحترام القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مستقبلها دون تدخل خارجي.

في حين أكد السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيليايف، أن الجزائر وروسيا تشاطران موقفًا مشتركًا حول الأزمة الليبية، وتعقدان مشاورات دائمة لتعزيز وساطة الأمم المتحدة في البحث عن حل يقوم على أساس حوار شامل، يضم جميع الأطراف الليبية، بما يتجاوز دعوات للتدخل الخارجي، وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الروسية أن روسيا والجزائر "تربطهما علاقات وطيدة" و"يتقاسمان الكثير في مجال السياسة الخارجية".

وسيجري مساهل خلال زيارة إلى روسيا مباحثات مع نظيره سيرغي لافروف قبل أن يلتقي على التوالي أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف ونائب رئيس مجلس الفيديرالية (الغرفة العليا للبرلمان الروسي)، إلياس أوماخانوف، كما سينشط رئيسا دبلوماسية البلدين ندوة صحفية مشتركة عقب لقائهما اليوم.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية في بيان لها "إننا نعتبر الجزائر كأحد الشركاء الأساسيين في افريقيا وفي العالم الإسلامي.. فالجزائر وروسيا يتقاسمان الكثير في مجال السياسة الخارجية"، وأضاف البيان أن البلدين "يدعوان إلى ضمان الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية وتعزيز الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة وكذا إلى احترام المعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي، فمقارباتنا تتطابق على سبيل المثال بشأن سوريا وليبيا".

وجاء في بيان الدبلوماسية الروسية "لقد تمكنا بجهودنا المشتركة من جعل الروابط الروسية-الجزائرية جد مفيدة وهي بتنوعها وثرائها تشمل أيضا المجال المادي لاسيما التعاون العسكري-التقني والطاقوي وكذا المبادلات الاجتماعية-الثقافية" مذكرا أن المبادلات بين البلدين "تفوق منذ عدة سنوات 3 مليار دولار أمريكي".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث