الحدث

الرئيس بوتفليقة: الجزائر آمنة بفضل المصالحة والجيش

دعا الشباب للاستلهام من المحطات التاريخية

 أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن "وحدة الشعب الجزائري والوطن هي اليوم صلبة رسختها مسيرة الشعب من خلال الإصلاحات العميقة والقوية التي عززت تماسك وتلاحم شعبنا في وطننا الواحد"، معتبرا أن هذه الوحدة "تحقق المكاسب من محطة إلى محطة في تطور مستمر للوطن الذي يجب أن يعيش فيه كل فرد مدافعا بقناعته عن كل ما يعزز وحدة الوطن وشموخه".

 أوضح عبد العزيز بوتفليقة، أن "الأمن أضحى معززا اليوم في شتى ربوع البلاد رغم الوضع المتأزم والخطير المحيط بها بفضل الوئام والمصالحة الوطنية وتضحيات الجيش الوطني الشعبي"، وفي رسالة قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين، أمس، بتمنراست بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، ذكر بأن "البلاد منذ أن استعادت عافيتها وسلمها عرفت إنجاز الكثير في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، وأشار إلى أنه يبقى اليوم إنجاز المزيد من أجل "استيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب جميع المواطنين والمواطنات".

ودعا الرئيس، الشباب إلى "الاستلهام في مثل هذا اليوم من مثل الشهيد لكي نستمر في بناء جزائر العزة والكرامة، تلك الجزائر التي استشهد من أجلها مليون ونصف مليون من أعز أبنائها وبناتها"، وأردف يقول في هذا السياق "إن شابات وطننا المفدى وشبانه، الذين عبروا عن تماسكهم وتلاحمهم عبر التاريخ لن يحول بينهم وبين ما أرادوه حائل مهما كان لأن إراداتهم الفولاذية التي حققوا بها المعجزات كانت وما تزال وستبقى الطاقة المترجمة للعزيمة الموروثة عن الشهداء الأبطال الأمجاد الذين قدموا أروع الصور في الملاحم البطولية التي خاضوها عبر مختلف الأزمنة".

كما أكد رئيس الجمهورية على أن الأمن أضحى معززا اليوم في شتى ربوع البلد رغم الوضع المتأزم والخطير المحيط به بفضل الوئام والمصالحة الوطنية وتضحيات الجيش الوطني الشعبي، مذكرا بمسار التنمية الذي كانت قد باشرته الجزائر في إطار "ملحمة قوية للبناء والتشييد في جميع الميادين"، منذ أن استعادت عافيتها وسلمها حيث عرفت إنجاز الكثير في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه يبقى اليوم إنجاز المزيد من أجل "استيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب جميع المواطنين والمواطنات".

أما بالنسبة لليوم الوطني للشهيد الذي دأبت الجزائر على الاحتفاء به والوقوف على معاني التضحيات الجسام لشعبها من أجل الاستقلال والحرية والعزة والكرامة، فقد ذّكر رئيس الجمهورية بمآثر الشهداء الذين رسموا "أروع الصور في رفض الاستبداد والاستعباد ونبذ القهر والظلم رافعين راية التحدي بكل قوة وعنفوان لا يرهبهم ولا يثنيهم عن بلوغ هدفهم المنشود جبروت وطغيان العدو الذي تفنن في استعمال كل الوسائل المادية والمعنوية التي صاغها لتبرير أفعاله في قهر الشعوب ونهب خيراتها" يقول رئيس الدولة.

وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول بأنه يتعين علينا اليوم أن "ننحني في هذا اليوم باحترام وخشوع لأولئك الذين كرمهم الله بآيات الثناء ومنحهم الخلود، أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يستقل وطننا ويتحرر شعبنا وسمحوا لنا بأن نشهد هذا اليوم الذي نتذكرهم فيه، ونعترف بما لهم علينا من فضل وعلى كل ما عملناه ونعمله في سبيل تقدم بلدنا ورقيه"، منتهزا المناسبة ليتوجه بأسمى عبارات التقدير والعرفان لرفقائه المجاهدين والمجاهدات الذين ساهموا بعزم وتضحية في استرجاع استقلال الجزائر وكتب عليهم الله أن يشاركوا في مسار بناء الوطن.

 إكرام. س
 

من نفس القسم الحدث