الحدث

لا فتوى على التلفزيون إلا بموافقة الوزارة

المجلس الإسلامي الأعلى سيؤطر ندوة حول ظاهرة "الحراقة" الأربعاء القادم

أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله أنه سيتم قريبا منع الفتوى على القنوات التلفزيونية الجزائرية لمن لا يملك ترخيصا من الوزارة الوصية، وأعلن عن تأطير مصالحه لندوة حول ظاهرة الهجرة غير شرعية الأربعاء القادم، معتبرا أن أكبر وأسوء ظاهرة يمر بها الشباب اليوم هي الهجرة غير الشرعية حيث قامت مصالحه بدارسة الموضوع من خلال التطرق إلى العوامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تدفع بهم لهذا الخيار.

قال أبو عبد الله غلام الله في منتدى "الجمهورية" من وهران أمس أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد قريبا لقاء مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بحضور رؤساء المجالس العلمية التابعة لذات القطاع للاتفاق على أن لا يقدم الفتوى عبر هذه القنوات إلا من توافق عليه الوزارة.

من جهة أخرى أعلن غلام الله أن هيئته ستشكل مع بنك الجزائر "هيئة مراقبة لمرافقة المتعاملين مع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية"، وذكر يقول: "إننا نشكل مع بنك الجزائر هيئة مراقبة ليطمئن المتعاملون أن معاملتهم مع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية صافية ومريحة وخالية من الربا".

وأوضح أبوعبد الله غلام الله أن "المجلس الإسلامي الأعلى يشجع البنوك التي تفتح نوافذ للصيرفة الإسلامية لاستقبال الأموال من أجل تنشيطها في إطار بناء اقتصاد الجزائر وتنشيط المؤسسات".

أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد لله غلام الله يوم الأربعاء بوهران أنه يرتقب أن تنظم هيئته ندوة تتناول موضوع "الهجرة غير الشرعية" يوم 21 فيفري الجاري، وذكر أن "المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد يوم الأربعاء القادم ندوة حول موضوع ظاهرة الهجرة غير الشرعية "الحرقة" بحضور مختصين وإعلاميين"، وردا عن سؤال حول انتشار الظواهر السلبية قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن "أكبر وأسوء ظاهرة هي الهجرة غير الشرعية لهؤلاء الشباب حيث قمنا بدارسة الموضوع وتطرقنا إلى العوامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية".

كما تم عقد على مستوى المجلس اجتماعا لمناقشة الظواهر السلبية وذلك بحضور المختصين في علوم الاجتماع والاقتصاد والقانون على أن تنعقد جلسة أخرى حول الانحلال الأسري، وفق ذات المسؤول، وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى قد أكد في مستهل تدخله في هذا المنتدى أن "الجزائر تعيش في نعمة لكن هذا النعيم لا ينسينا النضال والتضحيات ومعاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي منها التفجيرات النووية في رقان التي جرت في 13 فيفري 1961 "، "إن التنوع الجغرافي والثقافي والبيئي وجمال الجزائر هو الذي يجعلها جوهرة  افريقيا والبحر الأبيض المتوسط ويجعلها في نفس الوقت مطمع كل من يريد أن يدخل  إفريقيا من باب الجزائر"، حسبما ذكره بوعبد الله غلام الله مبرزا أن "الجزائر  بلد عظيم وتزداد عظمته بفضل شعبها وشبابها ومثقفيها ورجالها ونساءها".

وبعد أن تطرق إلى تاريخ إنشاء المجلس الإسلامي الأعلى أكد أن هذه الهيئة "تعد نقطة إشعاع ومنارة تهتم بالمثقفين لأنهم قوة دفع الشباب والمؤسسات الثقافية حتى تكون لدينا حركة ثقافية متقدمة".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث