الحدث

رابطة علماء الساحل تحذر من انتقال مقاتلي داعش إلى الجزائر

قالت بأنهم يبحثون عن مكان في إفريقيا لاسترجاع قوتهم

حذرت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، من خطر عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدان المغرب العربي ودول الساحل الإفريقي، بالنظر إلى أن هؤلاء يبحثون الآن عن مكان يسترجعون فيه قوتهم، بعد خروجهم من مناطق عديدة.

وأوضحت الرابطة على لسان أمينها العام يوسف بلمهدي أنّ "هذه الجماعات المسلحة (داعش) تبحث عن مكان تأمن فيه وتسترجع قوتها، غير أن ذلك يهدد مناطق آمنة أخرى، ويشيع الفوضى ونشر الجريمة"، واعتبر المتحدث أنّ وجود فرد واحد يهدد المنطقة، لذلك "يجب مضاعفة الجهد للحد من نشاطهم".

وجدد بلمهدي، في تصريحات تناقلتها وكالة الأناضول، دعوته لنبذ العنف، وترك القضاء والمؤسسات العدلية تؤدي دورها، مشددا على أن "الفكر المتطرف، بغض النظر عن مسمياته ومن يمثله أو يروّج له أو يتبناه، هو نتاج لسوء الفهم للدّين (الإسلامي)"، وبخصوص الحد من خطر "داعش" وأفكاره في إفريقيا، قال المتحدث أن "الرابطة تعمل على تصحيح المفاهيم ومراجعة أفكار هؤلاء وإقامة جسور الحوار معهم".

على صعيد آخر نوّه بلمهدي إلى لقاءات وجلسات مطولة عقدت، لمراجعة فكر هؤلاء، مؤكدا "عودة الكثير إلى رشدهم"، وبخصوص التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، قال: " لا شك أنّ مشروعي الوئام المدني، ثم المصالحة الوطنية أصبحا قبلة العالم في هذا المجال"، فـ"الوئام المدني" مشروع إصلاحي أقره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد توليه الحكم سنة 1999، بغية النهوض بالبلد من حالة اللاأمن التي كانت آنذاك، وإقامة مصالحة وطنية شاملة.

وميثاق "السلم والمصالحة الوطنية" قدمه بوتفليقة، في سبتمبر 2005، محاولاً إنهاء حرب العشرية السوداء في الجزائر (الحرب الأهلية الجزائرية)، وأردف يقول: "روجنا لمشروع المصالحة الوطنية، وفتحنا أعين الكثير من الناشطين في إقليم دول الساحل الإفريقي للعمل على نشره وتحقيقه".

وفي ختام حديثه، تطرّق يوسف بلمهدي إلى مسألة إعلان رئيس مالي، أبو بكر إبراهيم كايتا، الاستعانة بالتجربة الجزائرية في المصالحة بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة الناشطة شمالي البلد.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث