الوطن
المتعاملون الاقتصاديون مطالبون بالاستثمار في الأنظمة المقتصدة للمياه
تستغل في سقي آلاف الهكتارات من الأراضي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 فيفري 2018
دعا عمر بوقروة، المدير المركزي المكلف بملف الري الفلاحي بوزارة الموارد المائية، المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في الأنظمة المقتصدة للمياه، وأوضح أن القدرات الوطنية لتزويد السوق بآليات الأنظمة المقتصدة للمياه لا تتجاوز 35 بالمائة، لذا فهو يدعو المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في إنتاج هذه الأجهزة للمحافظة على الموارد المائية والتي ينجم عنها الزيادة في الإنتاج الفلاحي ومنها تنمية الاقتصاد الوطني.
عمر بوقروة، ولدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أمس، كشف أن المساحات المسقية عن طريق الأنظمة المقتصدة للمياه انتقلت من 90 ألف هكتار خلال سنة 2000 إلى 600 ألف هكتار سنة 2017، أي ما يعادل 50 بالمائة من المساحة المستغلة حاليا، ونسعى لتوسيع 75 بالمائة من المساحة المسقية عن طريق الأنظمة المقتصدة للمياه.
وأوضح المتحدث أن القدرات الوطنية لتزويد السوق بآليات الأنظمة المقتصدة للمياه لا تتجاوز 35 بالمائة، لذا فهو يدعو المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في إنتاج هذه الأجهزة للمحافظة على الموارد المائية والتي ينجم عنها الزيادة في الإنتاج الفلاحي ومنها تنمية الاقتصاد الوطني.
وأكد ضيف الأولى أن المساحات المسقية انتقلت من 350 ألف هكتار سنة 2000 إلى ما يفوق مليون و300 ألف هكتار، أي تضاعفت 4 مرات، والعملية تمت بفضل المنشآت والتحويلات، مشيرا إلى أن نسبة المياه التي كانت توجه للفلاحة قبل سنة 2000 كانت لا تتعدى المليار و800 متر مكعب إلى ملياري متر مكعب، أي نسبة 20٪. أما حاليا فكمية المياه الموجهة للفلاحة تفوق 7 ملايير متر مكعب.
وفي معرض حديثه، قال المدير المركزي المكلف بملف الري الفلاحي بوزارة الموارد المائية أن الإنتاج الفلاحي في المناطق الصحراوية ناتج عن توفر الموارد المائية الموجودة فيها في الطبقات الأرضية، مؤكدا أن الدعم مستمر من أجل استخراج المياه من الطبقات العميقة، وهناك تنسيق بين وزارتي الفلاحة والموارد المائية كي يتم الاستغلال العقلاني لهذه الموارد المائية بطريقة علمية.
كما أوضح عمر بوقروة أن وزارة الموارد المائية سطرت محاور استراتيجية لمجابهة التغيرات المناخية بالجزائر، منها خلق توازن جغرافي لتوفير المياه على مستوى المناطق، من خلال التحويلات الكبرى، ثم توفير أكبر عدد من منشآت التخزين، وكذا حماية الموارد من التلوث بإنجاز محطات التصفية على مستوى السدود وعلى الطبقات الهامة والمحافظة عليها، واستعمال المياه غير التقليدية كتحلية مياه البحر.
كنزة. ع