الحدث

العهدة الخامسة تفجر الصراع بين قيادات الحزب العتيد

ولد عباس أحال طليبة على لجنة الانضباط وهدد بفصل من يتحدث في الموضوع

بلعياط: اجتماع اللجنة المركزية القادم لن يفصل في مرشح الحزب للرئاسيات

 

أحالت قيادة الحزب العتيد النائب البرلماني المثير للجدل بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط على خلفية الترويج للعهدة الخامسة التي سبق وأن أصدر الأمين العام للحزب جمال ولد عباس قرارات بعدم الخوض فيها في الوقت الراهن، وورط النائب عن الحزب بالغرفة السفلى للبرلمان عدد من الشخصيات المحسوبة على الرئيس ممن قادت الحملات الانتخابية السابقة له بتواجدهم ضمن القائمة وهو ما نفاه عدد منهم على اعتبار أنه لا جديد يذكر حول هذا الأمر لحدّ كتابة هذه الأسطر، في حين أوضح القيادي في الحزب العتيد المحسوب على الجناح المناوئ للأمين العام الحالي عبد الرحمان بلعياط في تصريح لـ"الرائد"، غياب أي مؤشر عن بداية التحضير لمرشح الحزب العتيد لرئاسيات 2019، وأكد أن حتى موعد اللجنة المركزية الذي سيعقد مارس القادم سوف لن يكون الموعد الذي يتم فيه الكشف عن هوية المرشح، ورأى محدثنا أن الحديث عن العهدة الرئاسية الخامسة أو مرشح الحزب العتيد في الوقت الراهن انتحار سياسي لمن يطلقه وينادي به.

انتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، عضو اللجنة المركزية والنائب البرلماني عن الحزب بهاء الدين طليبة، بسبب ما قام به من خلال نشر قائمة بأسماء إطارات الحزب ووزراء سابقين من أجل مساندة الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة في رئاسيات أفريل 2019، مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة هو الذي سيقرر بنفسه موقفه من الترشح لموعد الرئاسيات.

وقال جمال ولد عباس خلال ندوة صحفية عقدها، أمس بمقر الحزب بالعاصمة أنه حذر طليبة الأسبوع الماضي، من المناورات التي يقوم بها، لكن الأخير نصب نفسه متحدثا باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأصبح يقرر مكانه، مضيفا أن الأخير هو من يقرر في شأن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة ربيع 2019 لعهدة خامسة، كما أضاف ولد عباس أن كل الشخصيات التي ورد اسمها في قائمة طليبة نفت علمها بالموضوع.

وأكد قائلا: "تنسيقية مساندة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة" لا وجود لها على أرض الواقع، وأوضح أن هذه القائمة "المزعومة التي قيل أنها أعلنت انضمامها لها كذب أصحابها هذا الخبر، وفي مقدمتهم رئيسا الجهاز التنفيذي الأسبقين عبد المالك سلال وعبد العزيز بلخادم بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، ووزراء سابقين وحاليين".

وقال ولد عباس، أن "أطرفا لها نوايا خفية تحاول زعزعة وحدة الحزب وخلط الأوراق كما فعلت في 2004" مؤكدا أن قيادة الحزب "لن تسمح بذلك وهي ساهرة على ضمان وحدة جبهة التحرير الوطني ووحدة الجزائر"، كما حذر ذات المسؤول الحزبي أي عضو أو شخصية من داخل الحزب تتحرك وتقوم بمبادرات شخصية لا تدخل في أجندة حزب جبهة التحرير الوطني، متوعدا إياه بالإحالة على لجنة التأديب والانضباط التي تم تنصيبها يوم أمس رسميا وستشرع في عملها تحضيرا لانعقاد الدورة العادية للجنة المركزية المقررة في 19 مارس القادم.

 

بلعياط: اجتماع اللجنة المركزية القادم لن يفصل في مرشح الحزب للرئاسيات

 

وتعليقا على هذا الحراك الجديد الذي يشهده الحزب العتيد أشار عبد الرحمان بلعياط زعيم ما يعرف بالقيادة الموحدة التي أشئت بعد خروج عبد العزيز بلخادم من الحزب، وتضم إطارات وقيادات محسوبة على الأمين العام السابق للأفلان، أن الحديث عن الرئاسيات القادمة لا يزال مبكر جدا، وهناك أحداث تأخذ طابع الأهمية في أجندة السلطة والرئيس لا يمكن أن يتحدث عن مسألة ترشحه لعهدة جديدة من الآن.

وبحسب اطلاعه على خبايا الحزب العتيد فإن الأفلان لم يكن يتلقى تعليمات حول ترشيح الرئيس لعهدة جديدة منذ تسلمه سدة الحكم ومنصب رئيس الحزب، بل كانت فيه دائما قيادات وأشخاص ومؤسسات مؤيدة له وهي من ترشحه ولكن بعد استشارته، أي عكس ما يحدث الآن حيث رأى بأن في تصرف النائب طليبة وغيره تصرف لا ينفع الرئيس وأضاف قائلا أن ما يصدر عن هذا النائب أو غيره هي مجرد "خزعبلات" على اعتبار أن الحديث عن الترشح لرئاسة الجمهورية أمر جدي والذين يتحدثون عنه من الآن ليست لديهم دراية بالسياسة.

وفي رده على سؤال حول إمكانية الإعلان عن هوية مرشح الأفلان للرئاسيات القادمة خلال اجتماع اللجنة المركزية القادمة أوضح محدثنا أنه من غير المنطقي الحديث عن هذه القضية الآن كما سبق وأن لمح جمال ولد عباس، مشيرا إلى أن الوقت لا يزال للحديث عن هذه القضية وأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا ما أراد الترشح لرئاسيات ولعهدة جديدة فسيجد الأطراف التي تؤيد هذا المسعى وهو الشعب الذي سبق وأن أعطاه الثقة لعهدات رئاسية سابقة.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث