الحدث

حمس تدخل مرحلة الحسم في خياراتها وقياداتها

مؤتمرها القادم يعقد منتصف شهر أفريل

تم أمس إعلان تاريخ عقد مؤتمر حركة مجتمع السلم في بيان صدر عن قيادة الحزب أمس حيث سيعقد هذا الحدث أيام 13، 14، 15 أفريل القادم، ورغم أن البيان جاء بشكل تقرير عن نشاطات رئيس الحزب خارج التراب الوطني، وتحديدا في تركيا بعد الأزمة التي أحدثها تصريحه الأخير حول المغرب مع حزب العدالة والتنمية المغربي والتي تناولته الصحافة المغربية أكثر من الجزائرية إلا أن بيان الحركة أمس حرص على عدم ذكر الموافق وأشار إلى اللقاءات التي جرت بين عبد الرزاق مقري ومختلف السياسيين والفعاليات في تركيا، ولم يتحدث البيان عن الحراك الدائر داخل حمس والتنافس الشديد بين مختلف قياداتها تحضيرا للمؤتمر القادم.

وتشير مصادر أن الحملات الانتخابية والدعاية لكل طرف في حمس قد بدأت في انتظار ترسيمها كما وعد مقري في لقاء مجلس الشورى الأخير الذي قال فيه أنه سيسمح لمن سيترشح لمنصب رئاسة الحركة لمدة شهر أن يجول في مختلف الولايات لإقناعهم ببرنامجه ومختلف أفكاره وتشير مصادر مقربة من داخل حمس أن التنافس موجود بين مجموعة أبو جرة سلطاني من جهة والرئيس الحالي للحركة من جهة أخرى في حين تلجأ مجموعات أخرى على غرار مجموعة عبد المجيد مناصرة التي التحقت بحمس في مشروع الوحدة الأخير إلى الانتظار وعدم الاصطفاف المبكر مع أي طرف رغم أن بعض المراقبين يتحدثون عن لقاءات تدور بين مجموعة مناصرة ومجموعة أبو جرة سلطاني.

ورغم أن المؤشرات الأولية تقول بتغلب جناح مقري إلا أنه يتخوف من ظهور مفاجآت على غرار تدخل أطراف من السلطة في ترجيح كفة أي طرف في المؤتمر وتقول أحد المصادر أن بعض القواعد قد تذهب إلى ترشيح طرف ثالث لم يذكر اسمه وهو ما تحرص عليه بعض القيادات الولائية خاصة في الولايات غير المحسومة حاليا على غرار العاصمة.

وسيدخل عبد الرزاق هذه الحملة بالمرافعة على استمرار حمس في المعارضة وعد جدوى التعاون مع السلطة سواء المشاركة في الحكومة أو غيرها، ويحرص على اقناع المناضلين بإنجازاته في هذا الاتجاه من خلال تموقع حمس في الأحزاب الإسلامية من جهة وحرص السلطة على كسب ودها الذي ظهر بشكل واضح في خطابات الوزير الأول أحمد أويحيى.

وبالمقابل يحرص أبو جرة سلطاني وأنصاره المرافعة على إعادة حمس إلى مربع المشاركة في الحكومة وعدم الاعتراض على منطق السلطة ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويحاول اقناع المناضلين بمكتسبات المشاركة من خلال المكاسب التي حققها الحزب والمناضلين من الحركة في مشاركاتهم السابقة في الحكومات السابقة.

خالد. ش

 

من نفس القسم الحدث