الحدث

اجتماع جزائري-فرنسي لتعويض متضرري التفجيرات النووية بـ "رقان"

زيتوني قال بأن الجزائر بأمس الحاجة إلى توثيق تاريخها والتعريف به

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 28 جانفي 2018

كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، عن اقتراحات جديدة ستسلمها الجزائر للجانب الفرنسي، تتعلق بملف التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر، وأوضح أنه يتم التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية المكلفة بدراسة ملف التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر، والتي سيتم خلالها تقديم اقتراحات جزائرية جديدة للجانب الفرنسي، وقال بأن هذه الاقتراحات تتعلق بـ" تعويض الجماعات والأفراد المتضررين من الإشعاعات النووية الذين أعدوا ملفات وسلموها للجانب الفرنسي، بالإضافة  تعويضات عن المحيط".

الطيب زيتوني وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش ندوة تاريخية نظّمها المتحف الوطني للمجاهد بمناسبة إحياء الذكرى الـ 61 لإضراب الثمانية أيام التاريخي، أمس أكد أن الأراضي المتضررة من الإشعاعات النووية للمستعمر الفرنسي تفوق 100 كلم مربع، وكشف عن أن الجانب الجزائري ينتظر اقتراحات الفرنسيين قبل اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بهذا الملف، مشيرا إلى أن الطرف الفرنسي اقترح تطبيق قانون موران بالنسبة لضحايا التجارب النووية وهذا القانون لم يعط نتيجة بالنسبة للضحايا الجزائريين حيث لم ولن يستفيد منه أي جزائري.

على صعيد آخر اعتبر ذات المسؤول الحكومي أن إضراب الثمانية أيام التاريخي سنة 1957، "جسد قمة الحنكة السياسية والقوة التنظيمية الدقيقة والتنسيق المحكم الذي تميزت به قيادة الثورة التحريرية"، وأشار إلى أن هذا الإضراب "جسد قمة الحنكة السياسية والقوة التنظيمية الدقيقة والتنسيق المحكم الذي تميزت به قيادة الثورة التحريرية التي قررت أن تجعل من يوم الـ 28 من شهر جانفي 1957، الموافق لانعقاد دورة الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بداية أسبوع الكفاح السلمي للأمة".

ونوه زيتوني في سياق آخر بتنظيم مثل هذه الندوات التي "تفتح الأفق لكتابة تاريخنا الوطني الذي نحن بأمس الحاجة إلى الحفاظ عليه والتعريف بجوانبه وتوثيقه بإسهام شهود الذاكرة التاريخية"، مشيرا إلى كلمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد فيها أنه "بقدر ما تبعث فينا هذه الذكريات مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجادنا ومآثرنا، فإنها تستوقفنا لاستقراء التاريخ واستخلاص العبر والقيم السامية التي تشبعت بها شخصيتنا وواكبت مسيرتنا المظفرة والتي ينبغي التمسك بها ومواصلة العمل على هديها".

فريد موسى