الحدث
غويني يدعو الحكومة إلى حوار جاد مع الشركاء الاجتماعيين
حذر من الانعكاسات الخطيرة لتجاهل اصوات ومطالب المقهورين اجتماعيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2018
دعت حركة الإصلاح الوطني إلى تكريس الحوار الجاد والمسؤول لعلاج مختلف المطالب الاجتماعية والمهنية مطالبة بالجدية وروح الوطنية في التعامل ما بين الشركاء الاجتماعيين حتى يتم علاج الملفات المطروحة علاجا شاملا وجذريا.
قال فيلالي غويني رئيس حركة الاصلاح خلال افتتاحه الندوة التأطيرية للمكتب الولائي للجزائر العاصمة أمس أن الجزائر تعيش ظرف تتميز فيه الجبهة الاجتماعية بغليان غير مسبوق مع تسجيل غياب ثقة الشركاء الاجتماعيين في الإدارة وهو ما ادى حسبه الى اتساع دائرة الاحتجاج وتوسع دائرة الرافضين لبعض قرارات الحكومة وللتدابير غير الاجتماعية مضيفا في نفس الاطار ان هذه القرارات ما انفكت تستفز بها المواطنين وتصر على المضي في انفاذها رغم عدم قابليتها اجتماعيا واصرارها عليها رغم ما قد تؤدي إليه من نتائج وخيمة على مستوى الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
وأكد رئيس حركة الاصلاح الوطني أن هذه الاحتجاجات كانت متوقعة بعد دخول قانون المالية 2018 حيز التنفيذ وما نتج عنه من تداعيات مباشرة وغير مباشرة بالإضافة إلى فوضى الأسعار في الأسواق وتردي نوعية الخدمات مع رفض التكفل بمطالب العمال المشروعة وتماطل الحكومة في الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع شركائها الاجتماعيين في جولات سابقة مرورا بتهاوي القدرة الشرائية للمواطنين بمزيد من ارتفاع الأسعار وتفاقم أوضاع الأسواق وفي ظل تراجع قيمة الدينار وارتفاع نسبة التضخم قبل أن يؤكد غويني على أن أهم مظاهر الفشل الاقتصادي والاجتماعي للحكومة أصبحت واضحة.
وجدد رئيس الحركة المطالبة بتمكين النقابات المستقلة ذات التمثيل الواسع من اجتماعات الثلاثية وكل اللقاءات الرسمية المتعلقة بالشغل وظروف العمال المهنية والاجتماعية، موضحا بأن هذه النقابات لو حضرت لقاءات الثلاثية الماضية ومكنت من المشاركة فيها لتمثيل العمال، لكانت البلاد تفادت الكثير من الإضرابات والتظاهرات والمسيرات التي وصلت إلى حد التعامل "بالقوة وبالعنف مع نخب الجزائر وصل إلى حد استعمال القوة ".
ونبه غويني إلى الانعكاسات الخطيرة لتجاهل اصوات ومطالب المقهورين اجتماعيا محذرا في نفس الوقت من استمرار غياب لغة الحوار السليمة والتعامل بجدية وأهمية مع مختلف المشاكل الاجتماعية وبروح مسؤولية حقيقية لإيجاد أفضل الحلول التي ترضي جميع الشركاء.
هني. ع
