الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الجزائر لها عقيدتها الخاصة في السلم والأمن.. والجيش مكلف بحماية حدودها
• أزيد من 65.000 إطار إفريقي تم تكوينهم في الجزائر
يتوقع أن تعرض الجزائر في قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة اليوم باديسا بابا حول الوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما في افريقيا، وتتصدر مواضيع الاصلاح المؤسسي وحالة السلم والامن، أشغال المؤتمر الذي يعقد بالمقر الرئيسي للمنظمة القارية اليوم وغدا، تحت شعار " الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لتحويل افريقيا"، إضافة إلى تحليل شعار السنة الجديدة حول مكافحة الفساد، أجندة قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي باعتبارها أولويات استراتيجية وتحديات راهنة تعيشها الساحة الافريقية، التي تطمح إلى تحقيق مستقبل مزدهر في كنف تكتل قاري موحد ومتكامل.
أوضح عبد القادر مساهل أن " الجزائر ستعرض هذا التقرير في إطار العهدة التي أوكلت لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي عينه نظراءه في سنة 2017 كمنسق للاتحاد الافريقي في مجال الوقاية من الارهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما في افريقيا".
ويندرج هذا التقرير ضمن أهم النشاطات المتضمنة في أشغال القمة الـ 30 لرؤساء الدول والحكومات، في ذات الإطار وتمهيدا لقمة رؤساء الدول والحكومات، سيعقد مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي اجتماعه العادي الذي سيترأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدراسة الاستراتيجية الافريقية لمكافحة ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف.
وفي تصريح صحفي أمس أول قال مساهل: " بخصوص محاربة الفساد في إفريقيا، أن رهانات القارة تتمثل في مسألة "كيف يمكن لإفريقيا أن تسترجع أموالها الموضوعة في مختلف الاماكن؟ و التهرب الضريبي والتحويل غير القانوني لرؤوس الأموال"، معتبرا أن الأمر يتعلق بمليارات الدولارات، وأضاف: " قد نذهب الى ابعد من ذلك حتى تكون تشريعات على مستوى كل بلد متماشية مع إرادة محاربة ظاهرة الفساد" وأوضح الوزير في رده على سؤال حول غياب الجزائر في مجموعة بلدان الساحل الـ 5 في حوار خص به إذاعة فرنسا الدولية الملتقطة بباريس، قائلا: "لدينا عقيدتنا الخاصة في مجال السلم والأمن خاصة وأن الأمر يتعلق بمنطقتنا إذ نعمل دوما على تفضيل الجهد الوطني لمواجهة ما يحدث وهذا من منطلق المعاش والتجربة التي عشناها" مذكرا "لم نعتمد على أي كان للنهوض بعد عشرية سوداء راح ضحيتها 200.000 شخص.
وبالنسبة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية، "فالاعتماد على النفس يعد بمثابة عامل هام للغاية إذ لا يمكننا من خلال تجربتنا في محاربة الإرهاب غياب تعبئة حقيقية بالداخل" مشيرا إلى أن "ما تحتاجه مالي وما نقوم به من أجل مالي نقوم به أيضا من أجل النيجر"، و"ذلك كما قال ليس لأننا لا نملك قوات. هي عقيدة جيشنا مهمته الدفاع عن الوطن" مضيفا أن أبناء الجزائر "يدافعون عن بلدهم"، وأضاف قائلا "لن نتوجه إلى ساحات أخرى فهذا لا يدخل في عقيدتنا، غير أنه نؤدي واجبنا في دعم أو مساعدة البلدان التي تواجه مثل هذا الوضع ونؤديه في بعض الأحيان في كتمان كبير"، مبرزا أن الجزائر "استثمرت كثيرا" في تكوين الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وخلص وزير الشؤون الخارجية بالقول "نقوم بذلك بواسطة تجهيزات في مجال اللوجستيك ومنذ الاستقلال إلى غاية اليوم، أزيد من 65.000 إطار إفريقي تم تكوينهم لدينا، وقمنا بذلك لفائدة مالي والنيجر وباقي بلدان المنطقة".
خالد. ش