الحدث

مساهل يحذّر عودة إرهابيي داعش وما يشكلونه من خطورة على الأمن العام

أشار إلى أن اجتماع 5 + 5 فضاء مناسب لمقاربة توافقية لمحاربتهم

التنسيق بين دول البحر المتوسط ضرورة لمواجهة التهديدات الإرهابية

 

حذّر وزير الخارجية عبد القادر مساهل من عودة الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في صفوف التنظيم الإرهاب "داعش"، والخطورة التي يشكلها على الأمن العام، وحذر من خطورة عودة إرهابيي داعش إلى بلدانهم الأصلية، قبل أن يشدد على أن التهديدات الارهابية تشكل تحديات كبيرة للدول بالمنطقة، وحثّ باسم الجزائر على ضرورة إيجاد حلول للتنمية المحلية في إفريقيا للقضاء على الهجرة غير الشرعية.

قال عبد القادر مساهل في الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان، على هامش الاجتماع 5+5، الذي انعقد أمس في العاصمة، إن هناك تنسيق وإرادة سياسية وأمنية بين بلدان حوض البحر المتوسط، مشيرا إلى أن هذه الدول تعمل على مبدأ التعاون لصد هذه التهديدات الأمنية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية، أن اجتماع بلدان الحوار (5زائد5) يعتبر فضاء مناسبا من أجل مقاربة توافقية وبراغماتية للتعاون لصالح الاستقرار والأمن والرفاهية في منطقة الجوار، وأوضح أن "الاشكاليات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والشباب والشغل والهجرة والتنمية المستدامة وكذا تلك المتعلقة بالأمن والإرهاب والتطرف والأزمات والنزاعات التي تهز منطقتنا تشكل كلها رهانات وتحديات لدينا الإرادة والعزم على رفعها من خلال العمل سويا اعتمادا على خبراتنا الوطنية وجهود المجتمع الدولي".

وشدد مساهل، على أن حوض المتوسط الذي شكل على امتداد تاريخه منطقة انقسام "يجب أن يتحول إلى فضاء تعاون ورفاه مشترك ليستعيد دوره ليمثل القاعدة التي نُشيّد على أسسها المجموعة المتوسطية ذات المصير المشترك".

 

الدعوة إلى تعزيز التشاور لتحقيق توافق الرؤى والأعمال

 

هذا ودعا وزراء الشؤون الخارجية لبلدان الحوار 5+5 إلى تعزيز الحوار والتشاور لتحقيق توافق الرؤى والأعمال حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي إعلان مشترك توج أشغال الندوة الـ 14 لوزراء الشؤون الخارجية للحوار لدول المتوسط الغربي (5+5) تم التأكيد على أن الحوار السياسي يشكل في هذا الفضاء الإقليمي "وسيلة مناسبة للبحث عن حلول ملائمة وفعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة".

كما دعا المشاركون في هذا الصدد إلى "مواصلة وتعميق الحوار والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل تقارب المواقف وانسجامها أكثر في المحافل الدولية والإقليمية".

من جهة أخرى، اتفق المشاركون في هذا الاجتماع على "التعاون الوثيق مع الاتحاد الاوروبي من أجل تعزيز فعالية سياسة الجوار وضمان استمراريتها مؤكدين على أهمية المساهمة أكثر في الاندماج الاقليمي ما بين البلدان المغاربية، كما دعوا في هذا السياق إلى "تعزيز دور الاتحاد من أجل المتوسط" لتحسين الحكامة وترقية الحوار على مستوى الاتحاد مع مختلف الهيئات الأورو متوسطية".

 

الجهيناوي يطالب مجموعة الـ 5 زائد 5 بالتحاور مع جميع الأطراف الليبية

 

من جهته قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال مشاركته في الاجتماع إن بلاده قدمت مبادرة تهدف إلى تحقيق حلٍّ توافقي سياسي للأزمة في ليبيا، داعيًا الدول الأعضاء إلى دعمها، وأكد الجهيناوي في كلمته خلال الاجتماع أن "تونس لعبت دورًا رياديًا في مساعدة الأشقاء الليبيين على دعم الحلِّ التوافقي والسياسي"، مطالبًا الدول الأعضاء بالانفتاح على جميع الأطراف في ليبيا.

وشدد المتحدث على ضرورة التحاور مع جميع الأطراف الليبية "دون استثناء ورفض التدخل الأجنبي في الأزمة"، وهو ما قال إنهما "يمثلان روح المبادرة التونسية التي تم توقيع بنودها في وثيقة إعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا، ووافقت عليها كل من الجزائر ومصر".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث