الحدث

قيتوني يحث رجال المال إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة

كونها أحد أهم مصادر الدخل في الجزائر آفاق 2030

دعا وزير الطاقة، مصطفى قيتوني رجال المال والأعمال إلى ضرورة الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة، باعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة للجزائر أفاق 2030، وخاطب هؤلاء قائلا: يجب تشجيع المؤسسات الوطنية والمحلية على الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة"، مشيرا إلى أن مستقبل الطاقة في الجزائر هو الطاقات المتجددة، وأن الجزائر غنية بمصادر هذه الطاقة.

حث مصطفى ڤيطوني، أمس بالجزائر العاصمة، رجال الأعمال بضرورة الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة، مؤكدا أنه بات لزاما على الجزائر الدخول في هذا المجال بعد انهيار أسعار النفط، وأوضح لدى إشرافه على الافتتاح الرسمي لصالون الطاقات المتجددة الذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام، بقصر المعارض الصنوبر البحري شرق العاصمة، أن الطاقات المتجددة بالجزائر تعد أحد أهم مصادر الدخل في آفاق 2030، مشددا على ضرورة الاستثمار فيها حاليا.

ومن أجل ذلك، دعا ڤيطوني إلى ضرورة تشجيع المؤسسات الطاقوية الوطنية والمحلية ومساعدتها حتى تستطيع الإبداع أكثر في مجال الطاقات المتجددة.

وخلال تفقده أجنحة الصالون، شدد الوزير في حديثه مع العارضين على ضرورة تكوين المهندسين والاستفادة من خبرة المؤسسات والشركات الأجنبية الطاقوية المستثمرة في الجزائر، كما تلقى شروحات حول طريقة وظروف العمل، خاصة بالنسبة للمشاريع الطاقوية التي يتم التحضير لها أو تلك المتواجدة في طور الانجاز، كما استمع أيضا إلى بعض من انشغالاتهم والمشاكل التي تعترضهم ووعد بحلها.

ويأتي معرض الانتقال الطاقوي في سياق اقتصادي حساس على وقع انخفاض أسعار النفط وتزامنا مع بداية العام 2018 الذي يعتبره الخبراء سنة الورشة الكبرى للطاقات المتجددة وضمان الأمن الطاقوي مثلما يذهب إليه الخبير لطاقوي مهماه بوزيان الذي شدد على ضرورة تحديد ما يمكن فعله بغية ضمان الأمن الطاقوي للجزائر وهو ما يستوجب الارتكاز على 3 محاور اساسية تتعلق بتجسيد نموذج طاقوي للاستهلاك اولا ثم توخي الفعالية والنجاعة الطاقوية والحد من الهدر الطاقوي أما ثالث المحاور بحسب الخبير بوزيان فيتمثل في الاحلال الطاقوي من خلال رفع حصص الطاقات المتجددة .

من جانبه أوضح المدير العام السابق لشركة سوناطراك عبد المجيد عطار أن الجزائر مطالبة بمباشرة استراتيجيتها لضمان الأمن الطاقوي على المدى البعيد، ولن يتأتى ذلك الا بتحديد نموذج الاستهلاك الطاقوي   لبلوغ 37 بالمائة من انتاج الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة في آفاق 2030.

وسيتم وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق من أجل إنجاح الانتقال الطاقوي ونشأة القدرات الوطنية للإبداع والإنتاج والصيانة والخدمات التي تهدف إلى خلق الثروة وتوفير مناصب شغل جديدة ودائمة، وسينظم أيضا على هامش هذه الندوة معرض يضم أزيد من خمسين مؤسسة وشركة خدمات تنشط في قطاع الطاقة، كما سيتخلل هذه الندوة الأولى من نوعها حول الانتقال الطاقوي نقاشات ينشطها إطارات وخبراء وطنيون وأجانب.

وحضر هذا الصالون الذي حمل عنوان "إنجاح الانتقال الطاقوي: الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة في آفاق 2030" عدد من الوزراء يتقدمهم وزير الصناعة يوسف يوسفي، ووزير المالية عبد الرحمان راوية، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، ووزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي، إضافة إلى عدد من المسؤولين، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد فضلا على وزراء سابقين ورؤساء أحزاب سياسية.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث