الحدث

بدوي: الدولة لن تتخلى على أفراد الحرس البلدي

أكد أنه في استماع دائم إلى انشغالات هذه الفئات

تهيئة الفضاءات الشاغرة بالأحياء الجديدة وتحويلها إلى مراكز شرطة جوارية

 

جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، التأكيد على أن الدولة لن تتخلى عن كل من وقف إلى جانبها في الأوقات الصعبة، لاسيما المقاومين وأفراد الحرس البلدي، موضحا أن برنامج السكن والقضاء على الأحياء الهشة متواصل إلى غاية القضاء نهائيا على هذه الأحياء.

أوضح نور الدين بدوي خلال زيارته التفقدية لبلدية براقي، أمس في إطار الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، أن الدولة "لن تتخلى أبدا عن كل من وقف الى جانبها في الأوقات الصعبة، وأقصد هنا المقاومين وأفراد الحرس البلدي وسكان الأحياء التي عانت من ويلات الإرهاب"، مؤكدا أن هذا المبدأ "أساسي" بالنسبة للدولة الجزائرية و"نابع من تعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للوقوف مع كل من وقف إلى جانب الجزائر في تلك الفترة (سنوات الإرهاب).

وقال وزير الداخلية إن الدولة "في استماع دائم الى انشغالات هذه الفئات التي تكن لها كل الاحترام والتقدير وتعمل على تجسيد طموحاتهم"، مشددا على ضرورة "الاستماع الى انشغالات المواطن والتكفل بها من أجل تقديم خدمة عمومية ترتقي لتطلعاته والاستفادة من مزايا العصرنة"، مبرزا أن "كل ما تقوم به الحكومة هدفه خدمة المواطن والاستجابة لتطلعاته تنفيذا لتعليمات رئيس الدولة".

وفي موضوع آخر أكد ذات المسؤول الحكومي أن برنامج السكن والقضاء على الأحياء الهشة متواصل إلى غاية القضاء نهائيا على هذه الأحياء، وقال إن البرامج السكنية الموجهة لهذه الأحياء ضخمة وتندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن جزء من هذه البرامج جاري إنجازها وأخرى ستنجز قريبا.

ولدى حديثه مع عمال بلدية براقي، جدد بدوي التأكيد على أن مصالحه لن تتخلى عن العمال المتعاقدين، موضحا أنه تم اختيار بلدية براقي لاحتضان هذه الاحتفالات لكونها تحمل رمزية للمعاناة والتضحية ضد الإرهاب من أجل الجزائر ولكن اليوم عاد إليها الأمن والاستقرار بفضل دفاع وتضحيات أبناء الجزائر وقيم السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة سنة 2005، داعيا الجميع إلى ترسيخ قيم المصالحة الوطنية والدفاع الدائم عن الوطن وتعزيز العمل بالديمقراطية التشاركية التي أصبحت قيمة دستورية.

وبهذه المناسبة، حضر بدوي جلسة مداولة بالمجلس الشعبي البلدي خاصه بأطفال بلدية براقي، أكد خلالها أن رئيس الدولة يولي أهمية كبيرة لشريحة الأطفال لأنهم مستقبل الجزائر، كما يحرص الرئيس -يضيف الوزير -على ضمان تمدرسهم في ظروف جيدة وذلك على مستوى كل الأطوار"، كاشفا في الشأن ذاته "أن الحكومة قررت تخصيص أكثر من 3200 حافلة للنقل المدرسي في المناطق النائية والبعيدة بهدف تخفيف معاناة تنقل المتمدرسين.

وبعد أن أقر بتسجيل نقائص بخصوص المطاعم المدرسية، أكد الوزير أنه سيتم توفير كل الإمكانات من أجل تقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين خاصة في الطور الابتدائي.

في ملف آخر دعا الوزير إلى ضرورة الإسراع في تهيئة الفضاءات الشاغرة بالأحياء السكنية الجديدة لتحويلها إلى مراكز شرطة جوارية، وقال بدوي خلال تفقده لمركز الشرطة الجوارية للحي السكني الجديد، جلول دحماني، في ختام زيارته، إلى ذات البلدية أنه يجب الإسراع في إحصاء الفضاءات الشاغرة الواقعة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة سواء كانت أحياء من صيغة برنامج عدل أو أحياء ذات صيغة الترقوي المدعم بالإضافة إلى أحياء السكنات الاجتماعية لتحويلها إلى مراكز شرطة جوارية.

وأضاف مخاطبا والي الجزائر عبد القادر زوخ أنه يجب تجهيز هذه الفضاءات بعد إحصائها وتخصيص غلاف مالي لهذه العملية لأنه -كما قال -ضمان أمن المواطن في حيه أمر جد هام، لذلك يجب أن تحظى هذه العملية بأولوية قصوى وتجسد على مستوى ولاية الجزائر التي عرفت في السنوات الأخيرة عمليات ترحيل عديدة إلى سكنات جديدة بمختلف الصيغ على مستوى العديد من بلدياتها في أقرب وقت ممكن.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث