الحدث

لا وجود للأقليات والجزائر لن تحاسب أبناءها على الديانة

تحدث عن إنشاء مجلس توجيه أشبه بالأزهر قريبا، عيسى:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 16 جانفي 2018

• توقيف 3 أئمة انتقدوا سياسة الرئيس الخارجية

• لا زيادة في كوطة حج هذه السنة للجزائريين

• التكنولوجيا الحديثة وراء التحاق 90 بالمائة من الشباب بتنظيم "داعش"

قال محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إنّ 90 بالمائة ممن التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي كان ذلك عبر الهواتف الذكية والتطبيقات، مشيرا إلى أن الأب عند شرائه لهواتف ذكية فإنه اشترى لابنه تذكرة للسفر مجهولة الوجهة، وأضاف أن الأحمدية والموقع الذي يسير هذا التنظيم موجود في إسرائيل وتابع يقول أن ظاهرة الإلحاد تم التمهيد لها في وسائط التواصل الاجتماعي، وبخصوص الأقليات في الجزائر أوضح المتحدث أنه لا وجود للأقليات بالجزائر، بل فئة قليلة من اليهودية والأفارقة المسيحيين، مشيرا إلى أن الأفارقة المسيحيين المتواجدين بالجزائر في الورشات والمكاتب لهم الحق في دياناتهم، مفيدا بأن فئة اليهودية قليلة ولهم الحق في العبادة، قبل أن يؤكد أن الجزائر لا تحاسب أبنائها على الديانة التي ينتمون إليها حتى وان تخلوا عن الإسلام.

كشف محمد عيسى، بأن الجالية اليهودية في الجزائر، راسلت مصالحه وأنها أكدت عبر مسؤوليها عن عدم حاجتها لفتح دور للعبادة اليهودية، بالنظر إلى قلة عددهم في الجزائر، وشدد عيسى، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها، أمس بدار الإمام في العاصمة، على أن الجزائر لا تملك أقليات دينية، بل تضم جالية غير مسلمة، من مسيحيين أفارقة وعدد من اليهود، الذين تضمن لهم السلطات الجزائرية حرية العبادة وأماكنها أيضا، مشددا على أن الجزائر لم تغلق يوما مسجدا ولا كنيسة ولا بيعة.

وبخصوص الجزائريين الذين اعتنقوا ديانات مغايرة، أوضح محمد عيسى أن الجزائر لا تحاسب أبناءها على أساس الدين، وبأن بطاقة التعريف الوطنية لا تحمل أي معلومة خاصة بالدين وعليه فكل الجزائريين سواء، مهما كانت ديانتهم.

كما أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بأن السلطات السعودية رفضت رفع حصة الحج للجزائر إلى 41 ألف حاج، معلقة السبب على أنها لا تملك إمكانية الاستقبال في الوقت الحالي، فيما لم يستبعد بأن تستفيد الجزائر خلال الأسابيع القادمة من حصة إضافية تتراوح ما بين ألف وألفين جواز للحج وذلك يتوقف -بحسبه-على عدد الدول التي لا تستهلك حصتها كاملة.

وأوضح ذات المسؤول الحكومي في السياق ذاته، بأن السلطات السعودية عن طريق وزيرها للشؤون الدينية كانت قد أكدت بأن مشعر منى لم يعد قادرا على استيعاب الحجاج وهو ما دفعهم إلى التفكير في بناء عمارات على سفوح الجبال لرفع عدد الحجاج بداية من السنة القادمة 2019.

• توقيف 3 أئمة انتقدوا سياسة الرئيس الخارجية

أعلن محمد عيسى توقيف ثلاثة أئمة وتحذير آخر بسبب مخالفة التوجيهات ومهاجمة سياسة رئيس الجمهورية الخارجية مقابل الإشادة بتوجهات دول أجنبية، وكشف المتحدث أن مصالحه "أوقفنا إماما بوهران لأنه كان يقدر بأنه لا ينتمي إلى الجزائر ولا يخطب باسم الجزائر ولكن يخطب باسم دولة أخرى.. قلنا له اذهب إلى دولتك هذه هي التي تعينك إماما"، وأضاف "وفي الجزائر العاصمة أوقفنا إمامين وسوف نوقف الثالث إذا لم ينضبط، لأنه يحس بأنه إمام ممتاز على قوانين الجمهورية ويهاجم سياسة رئيس الجمهورية وينتصر لسياسات أخرى".

وحسبه "نحن لا نريد أن يكون أئمتنا إلا خداما لوطنهم ودولتهم وناصحين لأولياء أمرهم وإن كان في نصحهم شدة، فهي مقبولة لأنه حق الإمام".