الحدث

الجزائر تسجل ما يزيد عن 3 آلاف طفل مجهول الهوية سنويا

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي

‎كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي، بأن الجزائر تسجل ما يزيد عن 3 آلاف طفل مجهول الهوية سنويا، مضيفة بأن مصالحها اقترحت على الحكومة إجراء اختبار "الأديان" الخاص بالحمض النووي، من أجل تمكين هؤلاء الأطفال من إثبات نسبهم الحقيقي بين مزاعم الوالدة عن هوية الأب، وتهرب هذا الأخير عن التصريح بذلك، موشحة بأن الهدف من هذا الاجراء هو ليس الحصول على عقد الزواج بين والدي الطفل مجهول النسب، وإنما إثبات هويته والحصول على تعويضات لتسهيل متابعته لحياته كباقي الأولاد.

‎ دعت فافا بن زروقي، في فوروم المجاهد أمس جمعيات المجتمع المدني النشطة بالجزائر وفي مختلف المجالات إلى التواصل مع مصالحها، من أجل تكاتف الجهود لترقية واقع حقوق الانسان بالوطن، وكذلك الشأن بالنسبة إلى مختلف المنظمات الوطنية وحتى المنظمات الدولية الموجودة بالجزائر، مشيرة بأن انضمام أعضاء إلى المكاتب المحلية للمجلس التي ستنشئها قريبا، سيكون بمثابة عمل تطوعي منهم مبني على المودة لحقوق الانسان ودعمها تجسيدها، حيث سيحصل الوكلاء المحليين على تعويض رمزي لقاء مجهودهم في ذات الصدد.

‎وتحدث نفس المصدر بإسهاب على مبادئ حقوق الموقوف للنظر المندرجة في المادة 60 من الدستور الجزائري، مشيرة بأنه يجب أن يفوق فترة 48 ساعة، كما يجب أن يتمتع بحق الاتصال الفوري مع أفراد عائلته ومحاميه، وكذا الاستفادة من الفحص الطبي إذا طلبه المعني بالأمر، وعلى الشرطي أو الدركي إبلاغه بحقه بالنسبة للموقوف وجوبا، كاشفة بأنه حتى الآن لم تصل إلى مصالحها أي شكوى بشأن التعدي على هذه الحقوق المدسترة.

‎ وعلقت فافا على قضية الشاب الجزائري الذي توفي في اسبانيا، بأن مصالحها اتصلت بوزارة الخارجية الجزائرية وممثلة الجزائر بسفارة مدريد، كما أنها بصدد إرسال مذكرة إلى نظيرها الاسباني في هذا المجال، مبرزة بأنه يجب توفر وقائع ثابتة للقضية من أجل التحرك بشأنها، مذكرة في ذات السياق بأن التحقيق في هذه القضية مستمر من قبل السلطات المعنية.

‎ وبعد أن رفضت نفس المتحدثة التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص نعته للأفارقة على أنهم حثالة العالم، واكتفائها بالقول على أن هذا السؤال ترد عليه الخارجية الجزائرية، أوضحت بن زروقي بخصوص التحضيرات من أجل مؤتمر يعنى بواقع حقوق الانسان في فلسطين، بأن التوصيات التي ستخرج من هذه الندوة الدولية لن تبقى حبرا على ورق، عكس الندوة السابقة التي أجريت بالقاهرة ولم ينفذ منها أي بند، نافيا أن يكون قد حدد لها تاريخ، بعد أن ألغي التاريخ السابق لها الذي كان في 18 فيفري القادم.

‎ وبخصوص الإضرابات التي يشهدها عدد من القطاعات، أوضحت فافا بن زروقي بأن كل إضراب له إجراءات قانونية التي يجب أن يمتثل لها ويؤديها من يريد تنظيم إضراب، مشيرة بخصوص وساطة المجلس الوطني لحقوق الانسان، بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المقيمين، بأن مصالحها استقبلت الأطباء المقيمين في إطار أحد أدوارها كمجلس في الوساطة، وبخصوص منع تنظيم المسيرات في الجزائر العاصمة، أكدت فافا على أن المادة 49 من الدستور الجزائري واضحة بشأن المسيرات في الوطن، وهي فتحها في الولايات الأخرى ما عدا العاصمة، بسبب تعليمة يمكن اسقاطها بقوة القانون في حال اتخذت الحكومة ذلك.

‎ وبخصوص الإضرابات التي يشهدها عدد من القطاعات، أوضحت فافا بن زروقي بأن كل إضراب له إجراءات قانونية التي يجب أن يمتثل لها ويؤديها من يريد تنظيم إضراب، مشيرة بخصوص وساطة المجلس الوطني لحقوق الانسان، بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المقيمين، بأن مصالحها استقبلت الأطباء المقيمين في إطار أحد أدوارها كمجلس في الوساطة، وبخصوص منع تنظيم المسيرات في الجزائر العاصمة، أكدت فافا على أن المادة 49 من الدستور الجزائري واضحة بشأن المسيرات في الوطن، وهي فتحها في الولايات الأخرى ما عدا العاصمة، بسبب تعليمة يمكن اسقاطها بقوة القانون في حال اتخذت الحكومة ذلك.

‎ وأعربت نفس المتحدثة عن أسفها بخصوص تفاقم ظاهرة الحرقة مؤخرا، وكذا ما خلفته لعبة الحوت الأزرق وسط الأطفال والمراهقين في الجزائر، مذكرة بخصوص القضية الأولى، بأنها طلبت بصفة علنية من الحكومة الاسبانية احترام مبادئ حقوق الانسان، والتي صادقت عليها في وثيقتها الدولية، أما بشأن القضية الثانية، فشددت على أولياء التلاميذ مراقبة أبنائهم، مبرزة دور الحركة الجمعوية في الجزائر لمحاربة هذه الظاهرة.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث