الحدث

بن فليس يستدعي اللجنة المركزية شهر مارس القادم

أبدى تخوفه من خوصصة المؤسسات الاستراتيجية

استدعى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الدورة الخامسة العادية للجنة المركزية للحزب للانعقاد، في شهر مارس 2018، حيث شكلت لجنة تحضيرية لهذه الدورة تحت رئاسة رئيس الحزب في حين عبرت التشكيلة السياسية ذاتها عن انشغالها العميق وتخوفاتها مما يحدث في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني معتبرة أن هذه الملفات الحساسة التي تطرح الآن تهدد صراحة استقرار وأمن البلاد. 

عبرت التشكيلة السياسية لطلائع الحريات في بيان توج أشغال المكتب السياسي الذي عقد أمس بمقر الحزب بالعاصمة، عن تخوفات من تأثيرات سلبية لملفات الجبهة الاجتماعية على استقرار البلاد، وتحدثت عن أزمة اقتصادية وتنامي التوترات الاجتماعية، ما يعتبران عاملا خطر جدي للانزلاقات، وحمل الحزب صراحة السلطة مسؤولية ما قد يحدث لأنه المتسبب في تحييد كل الوساطات الاجتماعية الممكنة حسب تعبيرهم.

هذا وانتقد طلائع الحريات غياب استراتيجية حقيقية لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وهي تواصل الانتقال من خيار لآخر والتراجع في مجال الاختيارات والقرارات الاقتصادية، ما يربك المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والشركاء الأجانب في وقت يفرض فيه تحسين مناخ الأعمال لتجنيد الاستثمارات ضمانا للتنوع الاقتصادي، معتبرا أن تغيير التوجه الذي أحدثته  الحكومة مؤخرا في عملية تسيير الأزمة، بعد أقل من أربعة أشهر من تقديم مخطط عملها أمام البرلمان، وبدون العودة إلى غرفتيه للمصادقة على هذا التغيير مساسا بما تبقى من مصداقية للمؤسسة البرلمانية، وتأكيدا آخر لكونها مجرد غرف تسجيل، وهي التسمية اللصيقة بغرفتي البرلمان.

وفيما يتعلق بمسألة الشراكة بين القطاعين العام والخاص قال الحزب أن المسؤولية السياسية كانت تقتضي فتح نقاش في البرلمان، قبل إطلاق هذا البرنامج، معتبرا أن الميثاق المصادق عليه، خلال اجتماع الثلاثية، يوم 23 نوفمبر 2017، ليس له أية قيمة قانونية، كما أن الموقعين عليه لا يحضون بأية شرعية لاتخاذ مثل هذا القرار، مباديا تخوفه من أن تفتح هذه الشراكة الباب أمام خوصصة المؤسسات الاستراتيجية، الذي يطمح إليه بعض رجال الأعمال.

وفي تعرضه لحركات الاحتجاج، التي مسّت منطقة القبائل وجهات أخرى من الوطن مع بداية شهر ديسمبر الأخير عبر طلائع الحريات عن ارتياحه لاعتماد يناير عيدا وطنيا ويوم عطلة مدفوعة الأجر، بالرغم من أن القرار تأخر كثيرا إلا إن طلائع الحريات يعتبره مكسبا جديدا في طريق استعادة الهوية الكاملة للأمة.

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث