الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قام وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار بوضع القاعدة الأساسية لتزويد جامع الجزائر بأجهزة الاتصال وتقنيات البث السمعي البصري، خلال زيارة عمل وتفقد قادتهما إلى موقع المشروع.
أكد عبد الوحيد طمار على أهمية الاعلام بصفة عامة ووسائل قطاع السمعي البصري بصفة خاصة في التسويق الاعلامي لهذا المعلم الديني والثقافي وتغطية ونقل فعالياته وكذا إبراز أهميته وقيمته الجمالية بالنسبة لمدينة الجزائر.
وبحسب طمار، يشكل هذا المعلم مركزا للجذب العلمي بأنواعه والديني والثقافي والسياحي، من حيث كونه معلما حضاريا سيضفي لمسة جمالية خاصة على الجزائر العاصمة، واكتست الزيارة الطابع التقني البحت من خلال المناقشات التي جمعت بين الخبراء التقنيون والمدراء العامون لهذه الوسائل، والتي تخللتها "أفكار واعدة تخص الجانب التقني للتجهيزات السمعية البصرية للجامع وتقنيات وضع الكوابل والاجهزة الرقمية خلال هذه المرحلة من الانجاز".
وتم التطرق بالتفصيل الى مختلف التجهيزات والوسائل على غرار الكوابل وأقباس بالكهرباء والانترنت والهاتف والاجهزة الرقمية وأجهزة البث والاستقبال وغير هادئ والتي ينبغي ان تكون -حسب طمار " غير مرئية أو مزعجة للزوار"، وحدد الوزير بالتشاور مع وزير الاتصال جمال كعوان والمدير العام للإذاعة والتلفزيون قاعتين موجهتين لوضع استوديوهات وتجهيزات خاصة بالتلفزيون والاذاعة.
وتم تخصيص استوديو خاص على مستوى المنارة لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون من أجل البث المباشر والأعداد لحصص خاصة، يكون لها بعد ثقافي وديني وسياحي، تسمح بإظهار الجانب الجمالي للمسجد ولمدينة الجزائر خلال أوقات البث.
وينتظر أن يتم تنصيب ازيد من 15 كاميرا تصوير متخصصة، لنقل الخطب وصلاة الجمعة والندوات والمحاضرات والحصص ومختلف النشاطات الثقافية والدينية التي ستنشط على مستوى الجامع، منها 12 كاميرا بقاعة الصلاة وكاميرتين بالساحة وكاميرا واحدة بزاوية 360 درجة على مستوى المنارة والتي سيكون لها دور أمني أيضا.
وتم وضع مخطط تقني يأخذ في الاعتبار امكانية تنشيط الحصص في ساحات الجامع وفي المنارة وفي المتحف والمكتبة التي يجري تشييدها.
وخصص مركز للصحافة المكتوبة، سيكون مزودا بأحدث التقنيات لإرسال المادة المكتوبة، وبعدد هام من أجهزة الاعلام الآلي والتي تستوعب مختلف الوسائل الاعلامية المكتوبة خلال المناسبات والمحافل التي تقام بالمسجد مستقبلا.
وشدد طمار على تسخير خبرات المهندسين في الاضاءة الفنية والليزر من أجل وضع مخطط تقني متخصص للإضاءة الجمالية والفنية للمسجد، وتعود الدراسة الخاصة بوضع تجهيزات السمعي البصري بجامع الجزائر إلى سنة 2014، ويتم حاليا تحيينها، بحيث ألح طمار بالمناسبة على ضرورة الالتزام باستعمال أحدث التقنيات والتجهيزات في هذا الجانب.
وتفقد الوزير سير الأشغال على مستوى قاعة الصلاة والساحة والمئذنة، كما طاف بمعية مسؤولي شركة الإنجاز وأعضاء مكتب الدراسات على مختلف أجزاء الجامع التي تجري بها الأشغال حيث شدد على ضرورة احترام آجال الانجاز، قائلا:" ينبغي العمل على استكمال الأشغال في آجالها المحددة، وأية مبررات في نهاية السنة لن تكون مقبولة".
وقال وزير الاتصال جمال كعوان إن" هذا الصرح العظيم الذي يعرف وتيرة أشغال متقدمة، سيحظى بأحدث التقنيات في مجال الاعلام عموما والإعلام السمعي البصري على وجه الخصوص، والذي سيوفر بثا اذاعيا وتلفزيا ذا جودة ويسمح بنقل الفعاليات التي سيحتضنها بصورة جيدة ".
ودعا كعوان الاعلام الوطني إلى منح هذا "الصرح العظيم" صورة جيدة ترقى إلى مستوى الامكانيات التي سخرت له، فقد "وفرنا كل الامكانيات التقنية عالية الدقة من أجل القيام بأعمال في المستوى من طرف العناصر البشرية التي ستحظى بالعمل في هذه المرافق".
وسيتم ابتداء من هذا الاحد تنظيم اجتماعات تقنية تضم اطارات من وزارة الاتصال والمدراء التقنيين لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومسؤولي شركة الإنجاز وأعضاء مكتب الدراسات من أجل إعداد البطاقات الفنية المتعلقة باستكمال كافة الجوانب المتعلقة بوضع تقنيات الاعلام والبث السمعي البصري بالجامع.
فريد موسى