الحدث

رابطة حقوق الإنسان تنتقد المعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون الجزائريون بأوروبا

شككت في ظروف وفاة المهاجر بودربالة بالسجون الإسبانية

عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن "قلقها من الطريقة اللا انسانية والمعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرين الجزائريين الوافدين إلى الأراضي الأوروبية واستخدام شرطة مكافحة الشغب لتفريق، بالإضافة إلى ظروف الاحتجاز السيئة كـالجوع والبرد أو في أماكن قذرة، وكثيرا ما يواجه المهاجر الغير قانوني العنصرية والاضطهاد.

اعتبرت الرابطة، أمس، في بيان لها أنها "تتابع عن قرب ما يحدث في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بمعاملة المهاجرين السريين من قبل قوات الشرطة الأوروبية في المدن الأوروبية وعملية الاعتقال الجماعي، وهذا أمر مقلق للغاية في أوروبا اليوم، ويعطي مثالا سيئا عن صورة هاته الدول في معاملة المهاجرين غير الشرعيين كجناة".

وفي نفس السياق قال هواري قدور رئيس الرابطة للرأي العام الدولي أن "سمعة الاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان للاجئين، هي فعلا في الحضيض ووصمة عار نتيجة معاملة المهاجرين وكأنهم وباء "، كاشفا أن "سياسة الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن بعض المسؤولين يعيشون أزمة ضمير وغياب للإنسانية".

كما شككت الرابطة في قضية وفاة المهاجر الجزائري بودربالة محمد 37 سنة في سجن "أرشيدونا " جراء الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل بعض أفراد الشرطة الاسبانية  التي أعلنت 29 ديسمبر الماضي بأن مسؤولي المراقبة عثروا على جثة هذا الرجل داخل غرفته ولم يستطيعوا إنعاشه بعد قام بانتحار بواسطة الغطاء للنوم"، مشيرة أن "هذه المزاعم كشف عنها شقيقه في ندوة صحافية  يوم 02 جانفي الجاري  في مدينة ملقا اسبانيا بان "محمد بودربالة لم ينتحر ولكن تعرض لضرب مبرح من طرف الشرطة وتركته يصارع الموت دون إنقاذه ، و ذكر انه "كان على اتصال يومي  مع أخوه محمد  الذي كان يشتكي من الطعام والبرد ولكن ليس من الحياة و كان يقصد  بان أخيه لم  ينتحر".

والجدير بالذكر ان وزير العدل الطيب لوح أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن "النيابة العامة فتحت تحقيقات قضائية بظروف مقتل مهاجر جزائري في مركز احتجاز ضاحية "أرخيدونا" جنوبي إسبانيا إن المهاجر ويدعى محمد بودربالة 36 عاما "تُوفي بظروفٍ مشبوهة وغامضة"، لافتًا إلى أن "التحقيق القضائي سيُثبت الأسباب الحقيقية للحادثة، عقب تشريح الجثة من قبل الطب الشرعي، وفقًا لأحكام المادة 588 من قانون الإجراءات الجزائرية".

من جهة أخرى أدانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "انتهاك الحق في حرية التنقل للأشخاص وتدين تصرف البلدان الأوروبية بخلق حواجز مصطنعة وتكريس سياسة التمييز العرقي في الدخول إلى أراضيها، والتي تؤثر سلبا على حرية حركة الأشخاص مما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الحقوق ولاسيما المادة 13 منه".

يجدر الاشارة الى أن عدد المعتقلين الجزائريين المحتجزين في المعتقلات الأوربية يصل إلى أكثر من 7000 شخص معتقل في فرنسا أكثر، من 3500 شخص معتقل في اسبانيا، أكثر من 1500 شخص معتقل في بلجيكا، أكثر من 2500 شخص معتقل في إيطاليا، أكثر من 150 شخص معتقل في اليونان، أكثر من 2300 شخص معتقل في ألمانيا، أكثر من 200 شخص معتقل في بريطاني.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث