الحدث

الأفلان يسحب ورقة الشركاء الاجتماعيين من الوزير الأول

رغم تأكيد ولد عباس على أنه ليس ضدّ أويحيى

في سابقة جديدة في المشهد السياسي الوطني اجتمع جمال ولد عباس مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في خطوة اعتبرها الكثير من المراقبين أنها محاولة لسحب ورقة التحاور مع الشركاء الاجتماعيين من الوزير الأول أحمد أويحيى، كما جاءت ضمن محاولة حرص ولد عباس وأطراف داخل السلطة لإبقاء الأفلان كقاطرة سياسية واجتماعية في البلاد ورغم أن اللقاء لم يصدر عنه أي شيء ذو أهمية إلا أن دلالاته السياسية كانت كبيرة على غرار إبقاء دعم برنامج الرئيس لكونه رئيس جبهة التحرير الوطني أكثر من أي شيء آخر.

وانعقاد لقاء أمس في مقر الأفلان بالعاصمة أعطى للتسريبات التي تتداولها بعض الأطراف بخصوص تعديل حكومي مرتقب إمكانية حدوثه قريبا ويكون الأفلان قد استجمع كل الأوراق المهمة للحفاظ على الصدارة في الحكومة بما فيه ملف العقد مع الشركاء الاجتماعيين، وما يؤكد الاستنتاجات السالفة الذكر أن اللقاء لم يخرج عن دائرة المجاملات والعموميات البعيدة عن انشغالات واهتمامات قطاع الشغل وبيئة الاستثمار والتحديات الاجتماعية المحيطة بالبلد في المرحلة القادمة.

ورغم حرص ولد عباس على نفي أن يكون لقائه مع علي حداد وسيدي السعيد "ثلاثية موازية"، مؤكدا أن الاجتماع الثلاثي ليس ضد الوزير الأول أحمد أويحيى، إلا أن كل الانطباعات صبت في هذا الشق.

وبالعودة لفحوى الندوة الصحفية التي عقدت على هامش اللقاء، أوضح أمين عام الحزب العتيد، أن الاجتماع ليس ضد الوزير الأول أحمد أويحيى، مؤكدا أنه لا يسعى أيضا للإطاحة به، وقال إن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع شركائها الاجتماعيين والماليين في الثلاثية الأخيرة، لم تمس القطاع العام بشكل كامل بل خصت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقط، مشيرا إلى قرارات الحكومة التي اتخذها الوزير الأول أحمد أويحيى باعتباره معينا من رئيس الجمهورية ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بوتفليقة.

ورفض المتحدث اعتبار لقاءه بـ" حداد وسيدي السعيد" بـ"الثلاثية الموازية"، موضحا أن الأفلان هو أكبر حزب في الجزائر ويجب أن يستشار في كل صغيرة وكبيرة تخص الوضع العام للبلاد.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث