الحدث

مقري يضبط أوليات الحركة ويوجه الدعوة لحركة البناء الوطني والنهضة

حمل حزبي السلطة مسؤولية ما يحدث للجزائريين

المؤتمر السادس الاستثنائي لـ"حمس" يعقد ماي المقبل لانتخاب رئيس جديد لحركة

 

اتهم الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بالتسبب في كل الأزمات التي تعيشها الجزائر ووضع مقري مسار الوحدة ضمن أولويات الحركة حيث أعلن عن استكمال جمع شمل مدرسة الشيخ محفوظ بضم حركة البناء الوطني والسعي لذلك في نفس الوقت مع حركة النهضة.

وجه  عبد الرزاق مقري خلال كلمة ألقاها ضمن أشغال مجلس شورى الحركة  أصابع الاتهام لحزبي السلطة مشيرا إلى أن الأوان قد آن ليعرف الجزائريون من  المسؤول عن  مآسيهم، وخاطب هؤلاء قائلا: " قد آن الأوان لنساعد الناس حتى يعرفوا من المسؤول عن التخلف، من المسؤول عن الفقر، من المسؤول عن غلاء المعيشة ..من المسؤول عن انتشار الفساد، من المسؤول عن فضيحة الخليفة، من المسؤول عن فضيحة الطريق السيار، من المسؤول عن فضائح الشركات الأجنبية التي تم إنقاذها بأموال الجزائريين من المسؤول عن ضياع 1000 مليار دولار دون نهضة ولا تقدم... من المسؤول عن مغامرة الإصدار النقدي، من المسؤول عن قوارب الموت.. " حيث حمل أحزاب الموالاة أم كما وصفها بـ" الأحزاب الحاكمة " المسؤولة عن ذلك حيث قال: " هي جبهة التحرير ورئيسها وأمينها العام وقادتها ونوابها ومنتخبوها، والتجمع الوطني الديموقراطي ورئيسه وقادته ونوابه ومنتخبوه".

 هذا وحدد ذات المسؤول الحزبي أولويات الحركة عبر ستة مسارات منها مسار دعم المؤسسات وفق نظرية التمييز الوظيفي التي أسسنا لها مؤسسات جديدة صارت لها استقلاليتها الإدارية والقيادية وخططها ومقراتها ومسار دعم المنتخبين عبر دعم رؤساء البلديات الخمسين أساسا لمحاولة بناء النموذج، دعم أعضاء الحركة المشاركين في هيئات المجالس المحلية البلدية لتكون مساهمتهم فاعلة وقائدة.

وكانت الرئاسيات في صلب حديث العائد الجديد لرئاسة حركة مجتمع السلم بعد الاندماج مع جبهة التغيير، حيث شدد مقري على ضرورة تنشيط الساحة السياسية لتكون الحركة طرفا فاعلا في بناء المشهد المستقبلي الذي صارت الانتخابات الرئاسية مهيمنة عليه خارج المنطق السياسي وخارج المصلحة الوطنية، وقال في هذا الصدد: "لا يعقل أن تتوقف انفاس بلد بكامله حول استحقاق عادي رغم أهميته، فيتجمد الاقتصاد بسببه، وتتعرض مصالح البلد وخيراته وسيادته للخطر من أجله، بل وتفسد العملية الانتخابية كلها وتنحرف وجهتها في سياقه، مشيرا إلى أن حركة حمس ستحاول إعادة توجيه الرأي إلى ما هو أهم مما يؤثر على المواطن مباشرة في شؤون حياته ومعيشته وكرامته وحريته، وأضاف قائلا: "سنعود لحركية التشاور مع مفردات الطبقة السياسية حتى نفهم ما يدور بشكل أفضل فلا نخضع لإشاعات العهدة الخامسة أو التوريث أو تكرار الفشل وفرض فكرة مرشح الإجماع البالية".

كما أعلن عن استكمال جمع شمل مدرسة الشيخ محفوظ بضم حركة البناء الوطني والسعي لذلك في نفس الوقت مع حركة النهضة الذي وجه لها دعوة رسمية قائلا "إذا كان ذلك يعنيهم ويهمهم كلاهما ضمن ظروفهم الجديدة بعد مضيهم في مشروع الاتحاد".

هذا وأعلن مقري عن موعد المؤتمر السادس لحركة مجتمع السلم والذي سيكون في حدود الثلث الأول من شهر ماي 2018 حيث قال أن المتابعون سيشهدون حقيقة حركة مجتمع وفكرها ومستواها والتزامها بالشورى والديموقراطية حقا وصدقا، وفي هذا السياق تعهد مقري بحماية حق أي كان في الترشح، وحقه في التعبير عن رأيه والدفاع عن برنامجه وترشحه بكل حرية على مستوى كل هياكل الحركة كاشفا عن عرضه مشروع لائحة تسمح للمرشحين أن يعلنوا ترشحهم شهرا قبل المؤتمر وأن يحددوا برنامجهم وفريقهم، وبعد إجازة الترشيح وفق لوائح الحركة يُسمح لكل مرشح أن يقوم بحملة انتخابية حرة ونزيهة في إطار منظم وشفاف قائلا "وسأجتمع بالمرشحين المحتملين وأطلب منهم أن يحددوا مطالبهم التي تجعلهم يقتنعون بالنزاهة التامة والمطلقة للانتخابات".

كما دافع عبد الرزاق مقري عن خيار عدم المشاركة في الحكومة قائلا: " رفضكم المشاركة في الحكومة بأغلبية ساحقة بينت قوة التوجه وسداد الوجهة، ثم توافقكم على ذلك بعد وحدتكم، أظهر لليائسين بأن الخير موجود في البلد وأن التعفف خلق ثابت في الوطن".

أمال. ط

 

من نفس القسم الحدث