الوطن

وزارة التربية تحث الأولياء على مراقبة أبنائهم في عطلة الشتاء

بعد تسجيل عدد من الوفيات ومحاولات انتحار بعدة ولايات

أمرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مدراء المؤسسات التعليمية عبر الأطوار الثلاثة باستغلال هذه الأيام للتحسيس بمخاطر لعبة "الحوت الأزرق" التي تهدد الآلاف من المتمدرسين والأطفال الجزائريين، وهذا على خلفية اكتشاف حالات انتحار جديدة ومحاولات القيام بها.

وباشر الأساتذة واستجابة لتعليمات تلقاها مدراء التربية ومدراء المؤسسات التعليمية في الأطوار الابتدائي والمتوسط والثانوي بإدراج أسئلة حول اللعبة الشبح "الحوت الأزرق" للتحسيس بمخاطرها، من خلال اختبارات الفصل الأول الذي انطلقت فيه عدة مؤسسات.

ومست التحسيس عمليا حتى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي وأقل منهم، بالنظر لمخاوف وزارة التربية من تفشي هذه اللعبة في أوساطهم، خاصة مع تسجيل حالات وفيات عدة، بعد أن اقتصرت في البداية على 5 وفيات، قبل أن تسجل حالات أخرى على غرار الشلف، ناهيك عن عدة محاولات انتحار بالبليدة وتيزي وزو.

هذا فيما أمرت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بتكثيف حملات التحسيس التي تقوم بها حتى المصالح الأمنية، وهذا قبل أن تشدد الوزيرة على الأولياء على أهمية مراقبة أبنائهم، خاصة مع فترة العطلة الشتوية التي ينتظر أن تنطلق في 21 ديسمبر الجاري وستمتد لأكثر من 15 يوما، وهذا بالنظر إلى استحالة حجب اللعبة في الوقت الراهن، وهو ما أكدته حتى وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال، هدى فرعون، التي اعتبرت أن حجبها سيؤدي بالضرورة إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا غير وارد.

وعلاوة على خمس حالات الانتحار المسجلة في وسط الأطفال، نقلت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان انتحار طفلة في مفتاح بالبليدة، حيث أكدت عملية انتحار طفلة تبلغ من العمر 14 سنة بغرفتها بالحي القصديري "لارشبي"، وتم تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمفتاح.

كما تم العثور على تلميذ في المتوسط يبلغ من العمر 13 سنة مشنوقا في بلدية سنجاس بولاية الشلف. الضحية يقطن بحي 18 فبراير، ونقلت جثته من قبل مصالح الحماية المدنية لوحدة بلدية سنجاس إلى مصلحة الحفظ والتشريح بمستشفى أولاد محمد، فيما تحقق مصالح الأمن في الحادثة التي لا تزال أسبابها مجهولة و"قد تكون لها علاقة بلعبة الحوت الأزرق".

عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن