الوطن

لا حجوزات لعطلة نهاية السنة !!

السياحة سواء داخلية أو خارجية ليست في أجندة أغلب الجزائريين في هذه الفترة

كشف، أمس، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس السنوسي، أن الحجوزات بالنسبة لعطلة "الريفيون" تعد شبه منعدمة هذه السنة، حيث أكد أن هناك وكالات سياحية سجلت صفرا في طلبات السفر بسبب الوضع الاقتصادي الحالي وارتفاع أسعار العملات الأجنبية بشكل كبير، ما جعل الجزائريين يقاطعون هذه العطلة التي عرفوها سنوات البحبوحة المالية.

وقال سنوسي أنه رغم العروض المتنوعة التي قدمتها عدد من الوكالات السياحية وبأسعار مغرية، خاصة ما تعلق بالسفر إلى الوجهات القريبة كتونس ومصر والأردن وفرنسا، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إقبال على مستوى الوكالات التي حظيت بصفر حجوزات، عدا بعض الطلبات القليلة التي سجلت من ميسوري الحال والتجار ورجال الأعمال الذين اعتادوا السفر طيلة العام. وأرجع سنوسي انعدام الإقبال هذا رغم أن الجزائريين بدأوا يتعودون على هذه العطلة، خاصة سنوات البحبوحة، للوضع الاقتصادي الحالي وانهيار القدرة الشرائية، مشيرا أن العديد من الأسر تفضل توفير تكاليف عطلة نهاية السنة لصالح عطلة فصل الصيف، حيث أكد سنوسي أن القدرة الشرائية للجزائريين لا تحتمل عطلتين في السنة، هذا بالإضافة، يضيف سنوسي، لانهيار العملة الوطنية، حيث أكد أن انخفاض سعر صرف الدينار مقابل العملة الصعبة ضاعف من تكاليف السفر، حيث بات على الجزائريين دفع الضعف خاصة في ظل انخفاض قيمة المنحة السياحية وصعوبة الحصول عليها بالبنوك.

أما فيما يخص الوجهة المحلية، فقال سنوسي أن هناك من الوكالات من سجلت بعض الطلبات على قضاء العطلة في الصحراء الجزائرية، لكن نفس الأمر ينطبق بالنسبة للوجهة الخارجية، حيث قال سنوسي أن أسعار كراء الفنادق والخدمات أحيانا تفوق بالصحراء الجزائرية تلك المطبقة بالخارج، ما يجعل تكلفة قضاء أسبوع في الصحراء أحيانا تمثل ضعف قضاء أسبوع في تونس أو تركيا.

وهنا أكد سنوسي أنه على السلطات الجزائرية والقائمين على القطاع السياحي في الجزائر التركيز على السائح الأجنبي إذا تعلق الأمر بالوجهة المحلية، خاصة في احتفالات نهاية السنة، لأن السياحية سواء داخلية أو خارجية ليست في أجندة عموم الجزائريين خاصة في هذه الفترة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن