الحدث

حنون: هناك ضغط اجتماعي ولا أحد يعرف متى ستكون الانطلاقة !!

حملت أحزاب الموالاة مسؤولية التداعيات الخطيرة لقانون المالية 2018

من الطبيعي أن تكون منطقة القبائل السباقة حول المطلب الأمازيغي

 

كنزة. ع

 

أرجعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الاضرابات التي انطلقت في بعض الولايات، في اليومين الماضيين حول مطلب ترقية حقيقية للغة الأمازيغية إلى الوضع العام في البلاد الذي عرف تغيرا ملحوظ بسبب الهشاشة الاجتماعية الفظيعة والحقرة التي تستهدف الأغلبية، ورأت بانه من الطبيعي أن تكون منطقة القبال السباقة حول هذا المطلب، في حين شددت على أن الظروف الآن تغيرت وأن هناك ضغطا اجتماعيا لا يعرف أحد متى ستكون انطلاقته، وحملت صراحة أحزاب الموالاة مسؤولية هذا الوضع بالنظر إلى أداء نوابه في البرلمان خاصة فيما يخص مشاريع القوانين المتعلقة بقانون المالية في السنوات الأخيرة.

لويزة حنون وفي ندوة صحفية نشطتها يوم أمس بمقر حزبها بالعاصمة، ردت عن اتهامات الحزب العتيد  لها بممارسة التلاعب معتبرة إياه بالأمر غير المفاجئ باعتباره الحزب الذي لا يعترف بالبعد الأمازيغي منذ الاستقلال  ، متهمة اياه بغير الديمقراطي، وحذرت ذات المتحدثة، من تداعيات  مشروع قانون الصحة غير الدستوري حسب وصفها ، والتي ستكون اسقاطاته وخيمة على الشعب الجزائري  مضيفة بالقول : " يشرعنون التهرب الجبائي من خلال الإعفاءات الضريبية، فالأحزاب الحاكمة نظمت اغتصابا جماعيا يوم 23 ديسمبر، وسيدمرون الدستور"، على حدّ وصفها.

وفي الصدد قالت ذات المسؤولة الحزبية أن تشكيلتها السياسية «قدمت في إطار مناقشة قانون المالية لسنة 2018 بالمجلس الشعبي الوطني، 23 تعديلا يوجد جزء منها يطالب بتخصيص غلاف مالي لترقية اللغة الأمازيغية وتدريسها عبر كامل التراب الوطني"، ودعت السلطات العمومية إلى "الأخذ بعين الاعتبار المطالب المتعلقة  بترقية اللغة الأمازيغية، لا سيما ما تعلق منها بتكوين الأساتذة المختصين في هذا المجال"، مشيرة إلى أن حزب العمال يؤيد فكرة إنشاء "كتابة دولة للأمازيغية"، وأضافت "نحن لا ننكر أنه تم الاعتراف بالأمازيغية كلغة وطنية ورسمية مع إنشاء قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية ناطقتين بالأمازيغية، غير أن التضييق عليها لازال موجودا والوسائل غير متوفرة لترقيتها وتعميمها عبر التراب  الوطني".

وفي سياق آخر دعت الأمينة العامة لحزب العمال السلطات الجزائرية إلى السعي نحو تأسيس إطار مقاوماتي آخر مع العراق ولبنان اللتين ابديتا موقفا جيدا تجاه القضية الفلسطينية وغيرها من الدول التي لها رغبة في الكفاح والمقاومة الاحتلال الصهيوني، بعيدا عن الجامعة الدول العربية التي  خرجت  - حسبها - ببيان مخزي تتوسل فيه الدول العربية ترامب للتراجع عن قراره الأخير ، دون اشارة  من هذه الأخيرة إلى أي قرارات اقتصادية ودبلوماسية تضغط على الادارة الامريكية، معتبرة أن هذا الأمر يؤكد على عمالة أغلب  حكومات هذه الدول للولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني واصفة اياهم بأذناب أمريكا.

وأضافت تقول: أن موقف الجزائر لا يمكن أن يساير التجزئة ومسار السلام المزعوم الذي تحدث عنه مستشار الرئيس الامريكي، معبرة عن اسفها الشديد من اقتصار السلطات الجزائرية السماح للتجمعات داخل القاعات المغلقة، مطالبة اياهم بفتح المجال للجزائريين للتظاهر في العاصمة والتعبير عن مشاعرهم الحقيقة تجاه الشعب الفلسطيني، كاشفة عن انها تحدثت مع مسؤولين في الدولة لتحقيق هذا الحق الدستوري.

 

من نفس القسم الحدث