الحدث

فرعون: لا يمكن حجب لعبة "الحوت الأزرق" إلا بغلق الفايسبوك

كشفت عن مسابقات لتوظيف 10 آلاف عامل بـ"بريد الجزائر"

أزيد من 2 مليار دينار للقضاء على مشكل "الريزو "

 

أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون أنه "لا يمكن حجب لعبة "الحوت الازرق" تماما، وأكدت أن حجبها يتوقف على حجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الغير وارد اطلاقا"، مشيرة أنه لا يوجد موقع خاص باللعبة المسماة "الحوت الأزرق" يمكن حجبه وأن الحل الوحيد لحماية الاطفال منها يكمن في توعية الأولياء لأبنائهم وتحسيسهم بأهمية مراقبة استعمالهم للأنترنت".

أوضحت ايمان هدى فرعون، أمس، في ردها على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشة مشروع القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية ان " تقنيو اتصالات الجزائر، والهيئة الوطنية للحماية والوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال، وتقنيو الامن الوطني والدرك الوطني اجمعوا على انه يستحيل حجب هذا النوع من الالعاب تماما، والحل الوحيد للتخلص منها هو التخلص من مواقع التواصل الاجتماعي".

 وافادت ان "الامر راجع الى سبب بسيط وهو انه هذه الالعاب ليس لديها موقع واضح يمكن حجبه، كما ان الموقع الخاص بها حجب منذ مدة طويلة لكن بحكم انها العاب متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاذا أردنا التخلص منها يجب التخلص من جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الامر الغير وارد اطلاقا."

واشارت الوزيرة انه "منذ مدة طويلة ونحن نعاني من هذه المشاكل وليس فقط من اللعبة الاخيرة التي اثارت موجة هلع كبيرة وسط الاولياء، فهناك مشاكل المعلومات المغلوطة والدينية والتاريخية من قبل بعض المواقع التي تروج لمعلومات خاطئة، ونحن نعمل لكل الامكانيات المتوفرة لحماية الافراد"،

وردت فرعون، على من اعتبر ان الجزائر غير قادرة في سنة 2017 على حماية مواطنيها وأبنائها من الجرائم الإلكترونية، بالقول، "ان الامكانيات التقنية متوفرة لكن الامر لا ينحصر فقط في الجانب التقني، بل هو توعوي بالدرجة الاولى، بداية من الاسرة والتربية، كون ان اللعبة الاخيرة لا يمكن حجبها اطلاقها"، واسترسلت بالقول "لعبة الحوت الازرق قتلت اكثر من 100 طفل فقط في روسيا في وقت تعد روسيا هي الاولى عالميا في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية".

وذكرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن "مؤسسة بريد الجزائر تعاني من نقص كبير في الموارد البشرية، وهذا بعد إحالة 10 آلاف عامل على التقاعد"، موضحة ان "بريد الجزائر تضم في صفوفها اليوم 25646 عمل بعدما كان فيها اكثر من 35 الف، الفراق كلها ذهب للتقاعد، وهو الامر الذي تسبب في خلل على مستوى الخدمات بمراكز البريد".

واكدت الوزيرة،  أن "القطاع سيعرف عملية توظيف واسعة بدءً من سنة 2018، وافادت أنّه من بين اكير 25 الف عامل ببريد الجزائر، اكثر من 5 آلاف عامل بعقود محدّدة المدة وما قبل التشغيل، مبرزة انه "سيتم ترسيمهم وتوظيفهم في مناصب دائمة قبل نهاية سنة 2018 قبل الشروع في التوظيف الخارجي ، مؤكدة أنّ "الأولوية للتوظيف ستكون لذوي الخبرة المهنية في قطاع البريد، والتوظيف المحلي. "

واشارت الوزيرة فرعون ان "تأخير تفعيل عقود  اكثر من 5 الاف في اطار عقود محددة المدة وما قبل التشغيل، راجع الى خطة التكوين المنتهجة من قبل الوصاية، واعتبرت ان الشرط الاساسي للترسيم هو التكوين"، موضحة ان "من كان يعمل خلال السنوات الماضية ببريد الجزائر في اطار عقود محددة المدة وعقود ما قبل التشغيل ولم يتم ترسيمهم او اعادة تجديد عقودهم فلديهم فرص اكبر في الحصول على مناصب شغل بالمؤسسة ولديهم افضلية واولية  في التشغيل، بشرط ان يقبلوا بالتكوين وينجحوا فيه".

 

"بريد الجزائر" استفاد من قرض بقيمة 16 مليار دينار

 

وبخصوص مكاتب البريد فقالت الوزيرة  انه "يقدر عددها اليوم بـ3700 مكتب وهو دليل على المجهودات لتكثيف الشبكة لكن بالرغم من هذا يبقى يسجل نقص في المجال"، مضيفة ان "مؤسسة بريد الجزائر رغم انها تحقق ناتج ايجابي حصلت على قرض من قبل صندوق الاستثمار بقيمة اكثر من 16 مليار دينار موجهة لفائدة برنامج استثماري خلال الـ 3 سنوات المقبلة وتسديد القرض سيكون على مدى 12 سنة وهو بهدف انجاز 7 مشاريع ، المشروع الاول يرمى لاقتناء تجهيزات لفرز البريد أوتوماتيكيا، والثاني لنظام الكتروني لتنظيم الطوابير، ومشروع بقيمة اكثر من  8 مليار دينار لإنجاز 311 مكتب بريد جديد بمعايير بنكية بالهضاب العليا والجنوب، تضاف الى المكاتب الاخرى التي تنجزها المؤسسة من اموالها الخاصة، ومشروع لاقتناء اليات عد النقود، ومشروع نظام معلوماتي لتسيير البريد، ومشروع لمكرز تشخيص بطاقات الدفع الالكتروني".

 

أزيد من 2 مليار دينار للقضاء على مشكل "الريزو "

 

من جهة اخرى اشارت الوزيرة ان "اهم مشروع سيتم انجازه في اطار القرض المتحصل عليه، هو تحديث جميع الالياف البصرية لكل مكاتب البري عبر القطر الوطني"، مؤكدة انه "سيتم القضاء نهائيا على مشكل "الريزو مكاش" بعد سنتين" ، قائلة  انه " تم امضاء مشروع بين بريد الجزائر واتصالات الجزائر، منذ اسابيع لتحديث شبكات الألياف البصرية لكل مكاتب البريد بدون استثناء من اجل القضاء على مشكل "الريزو مكاش"، واشارت انه "بعد سنتين كل مكاتب البريد ستكون لديها شبكة انترنيت حديثة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث