الحدث

"جرائم فرنسا بالجزائر لا تتقادم وستبقى راسخة في ذاكرة الأجيال"

القضية أصبحت تتجاوز تعويض الأشخاص، رابطة حقوق الانسان:

أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا ضد الجزائريين لا تتقادم وستبقى راسخة في ذاكرة الأجيال من جيل إلى جيل، واكدت إن القضية أصبحت تتجاوز تعويض الأشخاص.

أوضحت الرابطة في بيان لها، أمس أنه وبعد 57 سنة من هذه الأحداث، إلا أن لا يزال إصرار فرنسا التي تتغنى بالحريات، على صون وتمجيد جرائم ماضيها الاستعماري، زاعمة بأنه كان إيجابيا بالنسبة للدول المستعمرة، مصرة على رفض الاعتذار لضحايا آلتها الاستعمارية، وتقبل لنفسها الاستمرار بإرث ثقيل همجي فاضح، تخشى حتى الاعتراف ببشاعته وأخطائه غير المغتفرة"، وأضاف "فرنسا اعترفت بجرائم الأتراك ضد الأرمن.. وأنكرت جرائمها ضد الجزائريين".

وترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بمناسبة "مظاهرات 11 ديسمبر 1960" أنه لا يمكن للشعب الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا لمْ يسبق لهاُ مثيل عبر تاريخ البشرية، بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 أرض الجزائر"، واعتبرت الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق.

وقال المصدر ذاته "تعتقد فرنسا التي أصبحت تراوغ  في مسعى لذر الرماد في عيون الجزائريين، بدليل أن الملفات التي تقدم بها الضحايا، ويفوق عددها 730 ملفًا، ووجهت بالرفض من طرف لجنة التعويضات، بسبب الشروط التعجيزية التي فرضتها على الضحايا، حيث لم يتمّ الاعتراف بأي ضحية مدنية لتلك التجارب، رغم وجود أرقام غير رسمية بأن هناك أكثر من 150 ألف من ضحايا الإشعاعات والقنابل النووية لا زالوا يتخبطون في جنوب الصحراء من اجل إثبات بأنهم كانوا يقطنون في تلك المناطق أثناء التجارب ، رغم إن الإشعاع النووي يبقى  يمتد على طول السنين وليس له زمن محدد كما تحاول فرنسا فرضه على الجزائر للتنصل من مسئوليتها بعد 1962 ".

وتساءلت الرابطة عن حقيقة أرقام الشهداء حيث قالت "هل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد"، وأضافت "الأكيد أن شهداء الجزائر منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين أراضينا الطاهرة تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد، بل إن عددهم فاق التسعة ملايين شهيد".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث