الحدث

بوحجة: مظاهرات 11 ديسمبر تبقى خالدة في سجل الذاكرة التاريخية

قال أنها ستبقى حدث بارز في مسيرة الثورة التحريرية

 أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة أن "احتفالات شعبنا بذكرى 11 ديسمبر 1960 تعتبر امتدادا للفاتح نوفمبر 1954 حيث خرج الشعب الجزائري ليقول لا لوجود فرنسا في الجزائر ونعم للاستقلال، وكانت رسائل في الصميم موجهة لسلطات الاحتلال الفرنسي".

أوضح السعيد بوحجة، أمس، في كلمته التي ألقاها على هامش عرض مشروع القانون الذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالبريد وبالاتصالات الالكترونية أن "مظاهرات 11 ديسمبر تبقى خالدة في سجل الذاكرة التاريخية الوطنية بما أظهرته من تماسك وترابط وتضامن الشعب الجزائري بثورته المظفرة "، مؤكدا انها "حدث بارز في مسيرة الثورة التحريرية حين  اخترقت صمت الامم المتحدة بقوة التلاحم الشعبي للجزائريين الذين خرجوا عبر الشوارع والمدن في مناطق عدة ، حاملين الرايات الوطنية للتأكيد عن رفضهم القاطع لمخططات فرنسا الاستعمارية وتخطيهم نهائيا لأطروحة الجزائر فرنسية ،ومطالبين بالحرية والاستقلال".

وأوضح المتحدث أن "إحياء ذكرياتنا الوطنية في أبعادها السياسية والتاريخية والثقافية تملي علينا واجب العمل أكثر من أي وقت مضى على وضع الحقائق والمعطيات المتعلقة بمحطاتنا الكبرى في متناول أجيالنا الصاعدة وإدماجها في منظومتنا التربوية والتكوينية كفصول ملحمية في مسيرة كفاح شعبنا وكحلقات متميزة في سجل تاريخنا المعاصر ".

وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "ما تحقق من مكاسب و إنجازات في مسار بناء الدولة الجزائرية  التي صنع أبناءها بالأمس نجاحا بإطلاق أول قمر اصطناعي جزائري للاتصالات من الاراضي الصينية ،كثمرة للشراكة العلمية الموفقة بين الوكالة الفضائية الجزائرية وعدة هيئات علمية صينية في مجال تكنولوجيا الفضاء "، مهنئا  "بهذا الانجاز العلمي والتقني المتمثل في إطلاق القمر الاصطناعي "ألكومسات 1 " بنجاح ، وبالدور الذي لعبه التقنيون الجزائريون في نجاح المشروع "، كما نوه بوحجة "بمضمون ما جاء في برقية التهنئة لرئيس عبد العزيز بوتفليقة  بخصوص امتنانه العميق لجمهورية الصين الشعبية على ما ابدته من استعداد لنقل التكنولوجيا في مجال جد متطور كمجال الاتصال والاعلام، وعلى جودة العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية التي تقرر ترقيتها إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة ".

من جانبه قال المتحدث إن "القيم المتعلقة بالحرية والاستقلال ، نتقاسمها مع الشعوب التي مازالت تناضل من أجل إحقاقها منها الشعب الفلسطيني وما يجتازه في الآونة الأخيرة  بعد قرار الإدارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل" ، مشيرا انه "القرار الذي نددنا به كبرلمان باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الامن الدولي ذات الصلة و الشرعية  الدولية ، و يقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة  ،ويحمل ، من تمة ،تهديدات خطيرة على سلم و أمن و استقرار منطقة جد حساسة تعاني أصلا من ويلات الحروب".

واعتبر رئيس الغرفة السفلى انه "بناءا على البيان المشترك للبرلمان بغرفتيه وما عبر عنه النواب من مواقف معززة له، وللموقف الرسمي للدولة الجزائرية، فإن وفودنا البرلمانية المدعوة للمشاركة في منابر التمثيل بمنظمات وهيئات بالخارج ستؤكد الموقف ودعم الجزائر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق الثابتة، ودعوة الأمة العربية والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلى التجند من أجل احترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوضع الدولي للمدينة المقدسة".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث