الحدث

لم نمنع الصحافيين من تغطية زيارة ماكرون !!

قال إن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة توجد "قيد التحضير"، كعوان:

 أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، أنه لا أحد منع الصحافيين من تغطية زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر مؤخرا، بدليل حضور الصحافة بقوة لتغطية الندوة الصحفية التي نشطها الأخيرة خلال هذه الزيارة، وشدد المتحدث على أن حرية التعبير والصحافة في الجزائر "مدسترة ولا رجعة فيها"، مبرزا على أن دفتر الشروط الخاص بإنشاء قنوات تلفزيونية خاصة "لايزال قيد الدراسة"، شأنه في ذلك شأن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي أوضح أن الأخيرة توجد "قيد التحضير".

تحدث جمال كعوان، إلى الدور الذي لعبه الإعلام الوطني في الجزائر حيث شدد على أنه لعب "دورا محوريا" في تعزيز العمل العسكري وتوعية الشعب والتعريف بقضيته على الصعيد الدولي عبر مختلف محطات المقاومة والنضال التحرري للجزائر، وقال في منتدى "الشعب" بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيسها: "لقد  لعب الإعلام الوطني عبر مختلف محطات المقاومة والنضال التحرري دورا محوريا في  تعزيز العمل العسكري وفي توعية الشعب والتعريف بقضيته على الصعيد الدولي"، مضيفا في نفس الاطار أن  الإعلام الحديث في الجزائر "يستمد جذوره ومقوماته من  رصيد عريق ومشرف صنعته أقلام حرة اصطفت إبان الحركة الوطنية الى جانب المطلب  التحرري وساهمت في التوعية والتنوير باتجاه إعلان الثورة المسلحة".

وذكر الوزير أن إعلام الثورة "نشأ غداة النضالات الأولى للحركة الوطنية، فكان بمواقف رجاله الحصن المتين للدفاع عن قضايا شعبه في الحرية والانعتاق"، ونتيجة لذلك "تعرض هؤلاء الشرفاء لمختلف أساليب القمع الاستعماري من مطاردة واعتقال وتهجير وحجز وغلق مقرات، لكنهم صمدوا وظلوا على ثبات في مقاومة الاحتلال"، مشيرا إلى أن "ما قدمه هذا الجيل النموذجي من إعلامي المقاومة شكل قاعدة ارتكاز صلبة للشرفاء الذين واصلوا مسيرة النضال بالقلم والصوت الحر إبلان الثورة التحريرية المجيدة".

وأبرز المتحدث في نفس الإطار أن "عطاءات هؤلاء تميزت بإنجازات قيمة لعبت هي الأخرى دورا جوهريا في مؤازرة الثورة وحشد الهمم بدءًا بجريدة المقاومة التي تأسست في 22 أكتوبر 1955" وهو ما يشكل "اعترافا بدور هذه الجريدة التي جعل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من تاريخ تأسيسها الموافق لـ 22 أكتوبر من كل سنة مناسبة للاحتفاء باليوم الوطني للصحافة ولإسداء جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف تقديرا وعرفانا بجهود الإعلاميين كافة".

وأشار إلى انه "على خطى جريدة المقاومة الجزائرية سارت يومية المجاهد والإذاعة السرية ووكالة الأنباء الجزائرية في التصدي للدعاية الاستعمارية المغرضة وإيصال صوت الثورة للعالم بأكمله"، مؤكدا أن "رجال الإعلام الذين ساهموا بقناعة وشجاعة في المقاومة عرفوا، رغم شح الإمكانيات والظروف الصعبة تحت الاستعمار، كيف يرفعوا التحدي ويكونوا جنودا يرصون صف المجاهدين بالصورة المعبرة وبالكلمة الهادفة التي ترك بها عيسى مسعودي وجمال الدين شندرلي وغيرهم بصمات ثابتة"، وأضاف أن هذه "الروافد كانت مرجعيات صحيفة الشعب التي كان عليها أن ترافق  الخطوات الأولى لبلد جريح خرج لتوه من حقبة استعمارية طويلة مريرة ومدمرة،  كبير العزم على تجاوز أعباء التركة وبناء وتشييد الوطن"، مبرزا أنه "بفضل  إيمانهم بعدالة القضية تمكن إعلاميو الثورة، رغم الظروف المعقدة والإمكانيات  الشحيحة من التصدي لمحاولات التعتيم الإعلامي الاستعماري ومن إيصال صوت الثورة  ومقاومة الشعب للعالم بكامله".

وأوضح إن إعلام الثورة كان بمثابة "سلاح نوعي وفعال انتصر لنضال الشعب الجزائري ضد أعتى قوة استعمارية في القرن العشرين"، مشيرا الى أن قائمة إعلامي الثورة "اتسعت وتنوعت لتشمل صحافيين وإعلاميين من أحرار العالم وأصدقاء الجزائر الذين تضامنوا مع عدالة قضيتنا بالصوت والصورة والقلم فاضحين بذلك الوجه الاستعماري البشع ورافعين بصدق وشجاعة عن شرعية نضالنا التحرري".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث