الحدث

ماكرون يحظى باستقبال جماهيري كبير "بالزغاريد" و"السيلفي" من العاصيميين

وسط إجراءات أمنية مشددة رافقت موكبه

بحث في فائدة عقيلته بريجيت

 

حظي الرئيس الفرنسي إيمانولي ماكرون باستقبال شعبي كبير أثناء جولته التي قادته إلى شوارع الجزائر العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي وقت طوقت فيه مصالح الأمن الشوارع الرئيسية التي كان الرئيس الفرنسي سيمر عليها وصولا إلى النقاط المندرج ضمن جدول زيارته غصت تلك النقاط بعشرات المواطنين الذين انتظروا منذ الساعات الأولى لنهار أمس للقاء الرئيس الفرنسي الذي يزور الجزائر لأول مرّة منذ تسلمه سدّة قصر الإليزيه، في حين تجمع بعض النسوة بالألبسة التقليدية العاصمية وفي مقدمتها الحايك كان الشباب ينتظرون الرئيس الفرنسي وفي جعبتهم مطلب واحد يرتبط بـ" الفيزا " حيث لم يتوانى هؤلاء أثناء وصول الرئيس الفرنسي من تقديم هذا الطلب ولو من بعيد عبر هتافات غص بها المكان.

استقبل العاصميون والوفد الرسمي من الحكومة ومصالح ولاية الجزائر العاصمة إيمانويل ماكرون باستقبال كبير أمس عبر الأحياء التي مرّ من أمامها راجلا للتنزه في العاصمة، انطلاقا من ساحة للبريد المركزي مرورا إلى ساحة الأمير عبد القادر عبر شارع العربي بن مهيدي وسط مراسيم استقبال شعبية تقليدية، رافقه فيها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.

وخلال هذه الجولة، سلك رئيس الدولة الفرنسي شارع العربي بن مهيدي حيث صافح وتبادل أطراف الحديث مع مواطنين كانوا بطاولات المقاهي أو على أرصفة الشارع ليتجه بعدها نحو ساحة الأمير عبد القادر أحد رموز المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، واختتم الرئيس الفرنسي جولته بالتوجه إلى مكتبة العالم الثالث.

وقبل ذلك ترحم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وقام ماكرون بوضع أكليل من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء الثورة التحريرية ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم الطاهرة.

 

بحث في فائدة بريجيت ماكرون

 

وبمجرد وصول الموكب الرئاسي للرئيس الفرنسي ونزول الأخير من السيارة الرئاسية مرفقا ببن صالح ومساهل بدا الرئيس ماكرون وحيدا دون عقيلته بريجيت ماكرون التي لم تفارق الرئيس الشاب أبدا خلال زيارته الرسمية إلى البلدان ما عدا الزيارة الأخيرة التي قادته للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع بالفضوليين إلى التساؤل عن سرّ هذا الغياب في حين قالت مصادر مطلعة أن عقيلته لم تكن ضمن الشخصيات المرافقة لرئيس فرنسا في زيارته إلى الجزائر، الأمر الذي طرح عدّة تساؤلات.

 

حفيد "حركي" ضمن وفد ماكرون

 

هذا وكان ضمن وفد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزير العمل والحسابات العامة، جيرالد دارمانان،  وهو حفيد لـ"حركي" كان عسكريا في جيش الاستعمار الفرنسي برتبة مساعد أول، وهو ابن جيرارد دارمانان، وآني واكد أما جده لأبيه فهو يهودي من مالطا، بينما جده لأمه فهو موسى واكد جزائري مولود سنة 1907 كان ضمن صفوف جيش الاستعمار الفرنسي خلال فترة الاحتلال، حيث تم القبض عليه خلال الحرب العالمية الثانية، لكنه تمكن من الفرار، ليشارك مع جيش الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وتم تكريمه بميدالية عسكرية نظير خدمته في الجيش الفرنسي.

وأعرب إيمانويل ماكرون عن "سعادته" للاستقبال الذي حظي به خلال هذه الجولة، وقال "أود (من خلال هذه الزيارة) توجيه رسالة للشعب الجزائري وهي أنني أريد فرنسا إلى جانب الجزائر وتساعد شباب الجزائر على النجاح" مضيفا أن تطوير التعاون الثنائي هو أيضا أحد أهم ملفات هذه الزيارة، وأكد الرئيس ماكرون يقول "مهمتنا هي المضي نحو الأمام واتخاذ قرارات مهيكلة للأشهر القادمة والسنوات القادمة لاسيما في المجال الاقتصادي والأمن الجماعي"، وبخصوص مسألة الذاكرة، أوضح الرئيس الفرنسي أن مواقفه تجاه هذه المسألة" لم تتغير" آملا في فتح "صفحة مستقبلية" في العلاقات الجزائرية-الفرنسية.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث