الحدث

ماكرون: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" قرار مؤسف

التقى الرئيس بوتفليقة بمقر إقامته بزرالدة

باريس تقبل بإرجاع جماجم الشهداء إلى الجزائر

تسهيلات للسياسيين، رجال الأعمال، المثقفين والإعلاميين للتنقل إلى باريس

 

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطوة التي أقدمت عليها الولاية المتحدة الأمريكية بشأن اعتراف واشنطن بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، بـ"المؤسف"، رافضا الخوض في حيثيات هذه الخطوة التي صدرت عن الإدارة الأمريكية، غير أنه شدد على أنه قرار فردي منها، معتبرا أن قرارا كهذا سيعقد الوضع أكثر بالمنطقة.

قال إيمانويل ماكرون في الندوة الصحفية التي اختتم بها زيارته الرسمية إلى الجزائر أمس أن فرنسا أعلمت ترامب منذ يومين أنها تفضل الحل بين البلدين، وشدد ذات المسؤول الفرنسي أن باريس ترفض مثل هذا القرار لما سيكون له من تداعيات على المنطقة، قبل أن يشدد على أن بلاده غير موافقة على اعتراف الولايات المتحدة وترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، داعيا الجميع إلى الهدوء وتجنب العنف.

ولدى تطرقه لمحور المباحثات التي جمعته بالمسؤولين الجزائريين كشف ماكرون أن ملف جماجم الشهداء الجزائريين المعروضة في متحف الإنسان بباريس كان محور النقاش قبل أن يؤكد على أن القرار الذي خرج به هؤلاء هو إرجاع الجماجم إلى الجزائر، وحسم القضية نهائيا، أما بخصوص الملفات الأخرى العالقة والمتعلقة بالذاكرة أوضح المتحدث أنه جرى الاتفاق على معالجة هذا الملف الذي ظل لسنوات محور نقاش وخلاف بين البلدين.

على صعيد آخر متعلق بأبرز مطالب الشباب الجزائريين الذين التقى بهم خلال تنقله في شوارع العاصمة والمتمثلة في التأشيرة شدد ماكرون التأكيد على ضرورة أن لا تكون هذه المسألة مسألة حياة بالنسبة لهؤلاء حاثا الجميع على العمل وتكوين أسرة والاستقرار، بالمقابل كشف عن وجود تسهيلات تخص تنقل المثقفين والفنانين ورجال الأعمال والنساء السياسيات والإعلاميين إلى بلاده.

هذا وتحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، عشية أمس حيث جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الوزير الأول أحمد أويحيى، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ووزير المالية عبد الرحمان راوية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار الشراكة الاستثنائية التي ما فتئت الجزائر وفرنسا تعملان على بنائها وتعزيزها، كما ستكون هذه الزيارة فرصة سانحة للبلدين لإيجاد السبل الجديدة لتعزيز التعاون والشراكة بينهما والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، كما استقبل ماكرون بمقر إقامته كلا من الفريق أحمد قايد صالح والوزير الأول أحمد أويحيى.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث