الحدث

الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان تتمسك بطلب اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية

عشية زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى أرض الوطن

نددت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر المرتقبة اليوم، بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين وتمسكت بضرورة الاعتراف بهذه الجرائم، كما دعت الرابطة إلى تقديم تعويض مادي للضحايا وعائلاتهم، ورأت ذات الهيئة الحقوقية أن فرنسا اعترفت بالجرائم التي ارتكبها الاتراك في حق الأرمن في حين انكرت جرائمها ضد الجزائريين، مؤكدة أن عدد شهداء الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي يتجاوز الـ 10 ملايين شهيد مستندة بالمؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي، كما طالبت الرابطة من رجال القانون، الحقوقيين والمؤرخين فضح جرائم العدوان والقتل والأبادة الجماعية للاستعمار الفرنسي.

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان السلطات الفرنسية بضرورة الاعتذار عن جرائمها التي ارتكبتها في الجزائر "، مؤكدة أن "الشعب الجزائري لم ولن ينس الجرائم التي اقترفها المستعمر الفرنسي أثناء الحقبة الاستعمارية منذ 1830"، وأفادت بيان صدر عن الهيئة أمس أنه "يتعين علينا الغوص في مخلفات الاستعمار بعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي سطرتها السلطة الجزائرية من اجل مراسم الاستقبال الرسمية عوض تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر"، مؤكدة انه "يتوجب مطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم".

وأوضحت الرابطة انه "لا يمكن للشعب الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا لمْ يسبق لهاُ مثيل عبر تاريخ البشرية بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 ارض الجزائر"، مؤكدة أن "الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق والمدهش فرنسا تجرم إنكارَ ما سمي بإبادةِ الأرمن بعدما صوتت الجمعية العامة الفرنسية في سنة 2010 بأغلبية ساحقة لتبني قانون تجريم إنكار جرائم إبادة الأرمن".

وأشار المصدر ذاته أن "فرنسا لا تزال تغض الطرف عن جرائمِها في الجزائر، بل الأدهش من ذلك قامت في سنة 2005 بقانون "العار" وذلك بإصدار قانون 23 فيفري 2005 الممجد لماضيها الاستعماري في الجزائر، في حين غياب الإرادة السياسية في الجزائر هو ما أدى إلى عدم تجريم الاستعمار الفرنسي من طرف البرلمان الجزائري".

 

شهداء الجزائر منذ بدء الاحتلال الفرنسي يفوق 10 ملايين شهيد

 

وفي نفس السياق تساءلت الرابطة "عن حقيقة أرقام شهدائنا وهل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين في الوقت الذي استمر فيه الاستعمار الفرنسي أزيد من قرن ونصف القرن؟ "، مؤكدة أن "شهداء الجزائر منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين أراضينا الطاهرة تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد، بل إن عددهم فاق 09 ملايين شهيد"، مشيرة انه "إذا رجعنا الى الأرشيف الفرنسي وكذلك للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، ومن بينهم المؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي يخبرنا بأن فرنسا قد قتلت 10 ملايين جزائري خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر، وكذلك أيضا الباحث والمؤرخ الدكتور محمد لحسن زغيدي، الذي قال بان عدد الشهداء مند 1830 يفوق التسعة ملايين شهيد وليس مليون ونصف شهيد".

وفي هذا السياق طالبت الرابطة من رجال القانون، الحقوقيين والمؤرخين فضح جرائم العدوان والقتل والإبادة الجماعية للاستعمار الفرنسي، داعية " السلطات الجزائرية الى استرجاع 37 رفاتا للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس ودفنهم في مقابر الشهداء، عوض تركهم في المتحف لأن الأجساد الطاهرة مكانها في مقابر الشهداء يا ساسة الجزائر".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث