الحدث

ولد عباس يرفض استدعاء قيادة الحزب لاجتماع اللجنة المركزية

بسبب غياب الاجماع حوله وعدم توضح الرؤية حول بقاءه من عدمه

قالت مصادر مطلعة من الحزب العتيد، أن الأمين العام الحالي جمال ولد عباس أبدى رفضا لاستدعاء اللجنة المركزية هذا الشهر لعقدها وذلك لعدم توضح الرؤية حول ما سيحمله الاجتماع سواء فيما يخص بقاءه على رأس الأمانة العامة أو قضية أعضاء المكتب السياسي، وربطت أطراف مقربة من الرجل أسباب التأجيل إلى غاية تلقيه الضوء الأخضر من الرئاسة حول الأدوار المنوطة بالحزب العتيد في المرحلة القادمة والتي تحتاج لشخصية تحقق الإجماع داخل قواعد الحزب من جهة ومن جهة ثانية القدرة على التعبئة لمرحلة الرئاسيات القادمة.

أشارت مصادر لـ"الرائد" من قيادات جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس يكون قد اتفق مع المقربين منه من قيادات الحزب سواء المتواجدة في اللجنة المركزية أو المكتب السياسي تأجيل استدعاء أعضاء اللجنة المركزية للاجتماع الذي كان مرتقبا قبل منتصف الشهر الحالي كما اتفق عليه قبل المحليات الفارطة إلى وقت لاحق دون أن يحدد موعده، وأسر لهؤلاء بأنه لا يرى الوقت مناسبا لعقد هذا الاجتماع الآن، وفهمت قيادة الحزب حسب مصادرنا أن لا تعليمات وصلت الرجل من أجل عقد اللقاء الذي يأتي في ظروف تحاول فيه عدّة أطراف العمل على الإطاحة به من منصبه رغم يقينهم بأن إزاحة أي أمين عام من منصبه لن يكون إلا إذا تدخلت فيه أطراف أخرى من خارج الحزب.

غير أن اللافت في ظروف الأمين العام الحالي للأفلان جمال ولد عباس هو عدم قدرته على إدارة الشؤون الداخلية للحزب من جهة وتقديم صورة الرجل القوي الذي كان مرهونا بسابقيه أمام الرأي العام من جهة ثانية ما يضعف موقعه في الأمانة العامة في قادم الأشهر التي سيبدأ فيها الحزب التحضير بشكل كبير لمعركة رئاسيات 2019 التي تستوجب تواجد شخصيات أخرى غيره في الموقع الذي يشغله الآن، وكانت استعانة الرئاسة برجال الحزب القدماء من مصاف عبد العزيز بلخادم وعمار سعداني وأنصار الرجلين لتنشيط معركة المحليات الأخيرة بمثابة الإنذار لخليفة عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للعتيد، خاصة وأن هذا الأخير كان قد فشل في إدارة القواعد بعد فشله في إعداد قوائم تنافسية تعزز موقع الحزب في المشهد السياسي في البلاد.

وسيؤثر مسعى تأجيل استعداء وعقد أشغال اللجنة المركزية وفق ما ينص عليه القانون على اجتماعات المكتب السياسي الذي لم يعد يعول عليه ولد عباس كثيرا في إدارة الشؤون الخاصة بالحزب كما أن أغلب من يتواجدون فيه يعتبرون ضمن المغضوب عليهم بالنسبة إلي الأمين العام الذي سيحاول استبعادهم من المكتب في حال نجح في تهيئة الظروف العامة لاستدعاء وعقد أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية التي يراهن عليها الكثيرين لمعرفة ترتيبات المرحلة القادمة والأدوار المنوطة بالحزب العتيد فيها.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الحدث