الوطن

بن غبريط: "ضعف مستوى الأساتذة وراء ضعف مستوى التلاميذ"

شددت على أهمية التكوين لتطوير كفاءاتهم

وزارة التربية تعطي الحرية للمدراء لتكييف ساعات العمل في فترة التقلبات الجوية

سحب تعليمة تغيير معاملات المواد العلمية الموجهة لمدراء المتوسطات 

 

اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن ضعف مستوى الأساتذة وراء ضعف مستوى التلاميذ خاصة في مادة الرياضيات والفهم المكتوب، ما جعل التلاميذ أقل مستوى مقارنة مع نظرائهم في العالم، وحثت المتحدثة على ضرورة تكوين الأساتذة والمفتشين وإعداد مرجعية عامة للأسلاك العاملة في القطاع، من أجل تفادي الخلط في المهام وتوضيح الأحكام والتنظيمات التي تخص كل عامل، وشددت المسؤولة الأولى لقطاع التربية على ضرورة تحسين نوعية التعليم الممنوح للتلاميذ، من خلال تحسين تكوين الأساتذة الذين أكدت ضعف مستواهم وعدم قدرتهم على نقل المعلومات للتلاميذ بشكل سلسل، ودعت الوزيرة كافة مدراء المؤسسات التربوية لتنظيم ساعات التدريس حسب ظروف منطقتهم دون انتظار قرار إداري في هذا المجال.

نورية بن غبريط، وخلال إشرافها على افتتاح المخطط الوطني للتكوين في قطاع التربية من 2017/ 2020، فإن مصالحها وضعت مخططا لتكوين الأساتذة، استندت في أساسه على إحصاء أخطاء المترشحين في الامتحانات الرسمية التي تمت في 21 ولاية عن طريق مراكز الدراسات وجامعية جزائرية. وأعلنت في المقابل "أنه بداية من هذه السنة سيكون التكوين في صلب اهتمامات الوزارة، وسيشمل تكوين المفتشين والأساتذة أولا باعتبارهم أول المعنيين بالفعل التربوي"، مضيفة "أن هذا لا يعني أن العملية تخص فقط هاتين الفئتين، بل تخص كل الفئات، حيث تم تحديد 53 موضوعا للتكوين، كما تم توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمنح دورات تكوينية عبر الواب باستعمال الأرضية الرقمية للتكوين عن بعد".

وأوضحت ذات المسؤولة "أنه من أجل التنفيذ المحكم لهذه الاستراتيجية الوطنية للتكوين، فإنه يجب إعداد مرجعية هامة لمختلف الأسلاك العاملة في القطاع"، منوهة أنه "يجب على كل واحد معرفة الأحكام التنظيمية التي تحكم السلك الذي ينتمي إليه والأحكام المسندة إليه".

واعتبرت أن الهدف من المخطط خلق مناخ حقيقي لتجنيد والالتفاف حول المدرسة، مضيفة أن الظرف الحالي الذي تعيشه المدرسة يتطلب رص الصفوف لتوفير الظروف لإنجاز التعليم" مشيرة أنه عندما يصبح تحسين التعليم من الأولويات بالنسبة للجميع، حينها يمكن تحقيق التقدم الذي استطاعت العديد من الدول، التي رفعت التحدي، تحقيقه.

وبعد أن دعت بن غبريط إلى تضافر الجهود خدمة لمصلحة التلميذ ووضع المدرسة فوق كل اعتبار، اعتبرت أن اليوم أي تأخر في التعليمات والمعارف الأكاديمية يعمق الفجوة بين الجزائر والعالم المتطور، مشيرة أن الجميع معني برفع التحدي من خلال تشجيع التكوين والابتكار ويجب وضع كل الطاقات في تربية أبنائنا.

وأضافت "أنه في السابق كانت آليات التكوين موجودة وكانت هناك عمليات تكوينية، ولكن لم تكن هناك استراتيجية واضحة، كون تشتت الجهود ونقص الانسجام منع تثمين هذا التكوين وقطف ثمار الاستثمارات بتحقيق النوعية، مضيفة: "من الآن فصاعدا لن نترك أحدا في القطاع من دون مرافقة"، موضحة أن الاستراتيجية الوطنية للتكوين انطلقت بسبب المشاكل التي تواجه الموظفين في الميدان والتي ولدت فكرة إحصاء الأخطاء المتكررة التي يرتكبها المترشحون خلال الامتحانات، من خلال إعداد استراتيجية للمعالجة البيداغوجية وإحصاء المشاكل المتكررة التي تكون محل تحقيقات التفتيش.

وحسب الوزيرة، فإنه تم إحصاء في 2016 حوالي 121 مشكل على مستوى 37 مديرية، داعية الكل إلى التحلي بقدر أكبر من الالتزام والتجنيد حتى لا يكون التكوين المقترح شكليا، بل يقدم قيمة إضافية للموظفين، مشددة أن الوزارة ستحاسب على نوعية التكوين المقدم.

ولدى تطرقها لكيفيات مواجهة ظاهرة تأخر التلاميذ بسبب الظروف المناخية، قالت: "لا يمكن إصدار أي قرار إداري بتأخير أوقات بداية الدراسة إلى ما بعد الثامنة صباحا، لكن مدراء المؤسسات التربوية في بعض البلديات، بالتشاور مع الأولياء، يمكنهم تنظيم ساعات التدريس حسب الظروف المناخية"، قبل أن تشدد على أن الوصاية لديها برنامج دراسي وطني يجب على كل مدرسة أن تتم تدريسه وهناك مجال واسع لتنظيم ساعات التدريس.

أما بخصوص موضوع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، كشفت الوزيرة عن وجود 30 ألف تلميذ من هذه الفئة حاليا، بعدما كان في حدود 3500 تلميذ سنتي 2013 و2014. وقالت أن هؤلاء التلاميذ سيستفيدون من الاعتماد على التقويم المستمر لتسهيل انتقالهم من الابتدائي إلى المتوسط بداية من هذه السنة، بعد تجربة هذه الطريقة في الانتقال من المتوسط إلى الثانوي العام الماضي.

 

سحب تعليمة تغيير معاملات المواد العلمية الموجهة لمدراء المتوسطات

 

على صعيد آخر، اعترفت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بوقوع خطأ التعليمة التي تلقاها مدراء المدارس لمراجعة معامل المواد في الطور المتوسط، أدى إلى سحب هذه التعليمة، وقالت: "لا يوجد أي تغيير في معاملات المواد".

وأوضحت وزيرة التربية أنه لا تغيير في معاملات المواد العلمية في الطور المتوسط، والتي تم تقليصها في التعليمة التي أرسلت إلى مدراء المدارس، في حين تم رفع معامل مادة الأمازيغية، وهذا خلال ردها على سؤال للصحافيين في ندوة صحفية نظمتها أمس عقب لقاء خص بالتكوين.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن