الوطن

عروض للسياحة الحموية بأسعار خيالية من "أونات" !!

بالنظر لنوعية الخدمات المقدمة والوضعية الكارثية التي تشهدها الحمامات

أطلقت الوكالة الوطنية للسياحة والسفر مؤخرا عروضا للسياحة الحموية في الجزائر، حيث يوفر الديوان أكثر من وجهة لحمامات معدنية بالجزائر في رحلات مدتها تتراوح بين 3 أيام وأسبوع، غير أن الإشكالية تبقى في الأسعار التي تعد جد مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية للجزائريين، وكذا نوعية الخدمات المقدمة على مستوى هذه الأماكن السياحية.

وحسب ما اطلعنا عليه في موقع الوكالة، فإن عروضا كثيرة أطلقها هذا الأخير تتعلق برحلات سياحية منظمة لعدد من الحمامات المعدنية بالجزائر. فهذه الفترة تعد الأنسب بالنسبة للسياحة الحموية، خاصة أن هناك أكثر من 250 موقع حموي في الجزائر، رغم أن 50 موقعا هو فقط المستغل.

وبالنسبة للعروض فإن الأسعار تبقى هي الإشكالية، حيث تعد هذه الأخيرة مرتفعة مقارنة بمدة الإقامة وكذا بالقدرة الشرائية للجزائريين وحتى الخدمات المقدمة، فرحلة لا تتعدى الثلاثة أيام بحمام ريغة في ولاية البليدة يصل سعرها إلى مليوني و700 ألف سنتيم، في حين يصل سعر قضاء 3 أيام في حمام الصالحين ببسكرة حوالي الثلاثة ملايين سنتيم، أما بالنسبة لحمام المسخوطين بولاية ڤالة فتصل تكلفة قضاء 4 أيام هناك حدود مليوني و800 ألف سنتيم، وهي أسعار تعد مرتفعة.

من جانب آخر، فإن موقع الديوان الوطني للسياحة والأسفار لم يفصل في برنامج الرحلات وهل ستكون منظمة بأنشطة أخرى، وهل تتضمن الرحلات مزايا أخرى عدا المبيت والإطعام، وهو ما يجعل الجزائريين يرون هذه العروض غير مغرية، خاصة أن وضع العديد من الحمامات في الجزائر أصبح لا يجذب السياح، حيث يصطدم الزوار لمختلف الحمامات المعدنية عبر ولايات الوطن بالنقائص التي تعاني منها هذه الأخيرة، والمتمثلة في رداءة الخدمات وغيرها من النقائص الأخرى التي من شأنها ضمان الراحة والاستجمام للزوار، ليجد الزائر نفسه أمام واقع مغاير تماما، ويشتكي قاصدو الحمامات من الإهمال الكبير الذي تعرفه عدد من المواقع الحموية، ليتحول الأمر بالنسبة للزوار من مصدر تنزه واستجمام وعلاج بالمياه المعدنية إلى مكان مقزز ومثير للاشمئزاز.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن