الحدث

حنون: إنشاء مجلس تأسيسي وطني لإنقاذ البلاد أصبح مطلبا ضروريا

وصفت تصريحات دربال بـ"الهراء" وطعنت في عمل المجلس الدستوري

تحصيل الضرائب والقروض غير المسددة أداة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي

 

ترى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أنه قد بات من الضروري التفكير في إنشاء مجلس تأسيسي وطني لإنقاذ البلاد من الوضع الراهن في مختلف المجالات بمشاركة كل الفاعلين السياسيين، واستنكرت المتحدثة رفض الطعون التي قدمتها تشكيلتها الحزبية للمجلس الدستوري، مؤكدة أن هذا الرفض جاء لأسباب غير قانونية إطلاقا، بالمقابل اعتبرت ما صدر من تصريحات لرئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال مؤخرا، الذي قال فيه أن الحديث على التزوير لا أساس له من الصحة مجرد هراء لا غير.

دعت لويزة حنون إلى الحفاظ على مجانية العلاج وتوفير الوسائل الطبية الضرورية للتكفل بالمرضى من خلال مشروع قانون الصحة المعروض للنقاش حاليا على مستوى لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، وشددت المتحدثة في أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب أمس بالعاصمة على أهمية "توفير كل الوسائل الطبية الضرورية للتكفل بالمرضى لاسيما في المصالح الاستعجالية والحفاظ على مجانية العلاج وتعويض الأدوية"، معربة عن "عدم قناعتها بمحتوى مشروع قانون الصحة المعروض للنقاش حاليا على مستوى لجنة البرلمان".

كما أبدت "رفضها من إلغاء الضريبة على الثروة التي جاء بها قانون المالية 2018 بحجة غياب آليات وإجراءات كفيلة بتطبيقها حاليا" مشددة على ضرورة "تحصيل الضرائب غير المدفوعة والقروض غير المسددة وتحويلها إلى الخزينة العمومية للتخفيف من الضائقة المالية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصاد الوطني".

كما أكدت على ضرورة "تحسين القدرة الشرائية للمواطنين ومكافحة الفقر والبطالة بتوفير مناصب شغل جديدة قصد استخلاف المتقاعدين في الوظيف العمومي والتكفل بشريحة الشباب لاسيما من حاملي الشهادات الجامعية".

وفي السياق أبرزت الأمينة العامة لحزب العمال بأن إقرار الضريبة على الثروة قد تراجع على صعيد العديد من دول العالم، حيث سجل هذا النوع من الضرائب بمختلف صيغه تقهقرا في فرضه حسبها، حتى في بلدان كانت معروفة أنها تجمع الضريبة عن الثروة منذ فترة معتبرة، موضحة بأن الظاهر في الجزائر هو تصويت أحزاب الموالاة الأربعة على إلغائها، إلا أنها تمتلك تحليلها الخاص عن أسباب إسقاط تطبيقها من قبل لجنة المالية، بعد اقتراحها من بوابة المجلس الشعبي الوطني، لكنها ستحتفظ بتحليلها هذا في الوقت الراهن، وتفضل التأكد منه لتفصح عنه في قادم الأيام.

من جهة ثانية، اعتبرت مسؤولة حزب العمال أن "نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر تم تضخيمها لصالح أحزاب معينة وحلفائهم من الموالاة (...) مما أدى إلى إقصاء أو تراجع تمثيل حزبها في العديد من البلديات".

واتهمت المسؤولة الأولى في حزب العمال الإدارة صراحة بالتزوير لصالح أحزاب الموالاة مضيفة بأن التزوير حدث وبشكل فاضح بمراكز الاقتراع من الساعة السادسة إلى الثامنة مساءا، وكان الأفلان المستفيد الأكبر منه.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث