الحدث

غويني يدعو هيئة دربال لتقديم تقريرها بخصوص المحليات

دعا لقراءة النسبة المرتفعة للأوراق الملغاة التي قاربت المليونين

دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني "الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لتقديم تقريرها بخصوص سير العملية الانتخابية إلى الرأي العام في أقرب الآجال"، منتقدا "مدى قدرتها على مواكبة الحدث الانتخابي والاستجابة لعملية إخطارات الأحزاب وقوائم المترشحين عبر الوطن التي رفعت إليها والتي أحالتها إلى الجهات القضائية". 

أكد فيلالي غويني، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمكتب الوطني باالعاصمة أن "النتائج المعلنة للحركة بعد انقضاء فترة الطعون لا تعكس الواقع في شيء وهو الأمر الذي تؤكده تقارير المكاتب الولائية للحركة ومرشحوها عبر ولايات الوطن"، موضحا انه "لو احترمت النتائج الحقيقية لكانت نتائجنا أكثر واقعية وأوسع تمثيلا في مختلف المجالس مع تسجيل تضارب في محاضر النتائج الولائية التي سلمت لممثلينا في بعض الولايات مع النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية في ندوته يوم 24 نوفمبر الماضي".

واعتبر ذات المسؤول الحزبي أن "نسبة المشاركة المعلنة مضخمة جدا وهو ما حرم قوائمه من مقاعد عديدة كانت مؤكدة التحقيق في عدة ولايات كالأغواط ، أم البواقي ، البليدة ، تيارت ، سطيف ،عنابة ، قسنطينة ، المدية ، المسيلة ،  برج بوعريريج ، تيبازة و النعامة  وغيرها ".

وذكر غويني انه "تم تسجيل ضعف درجة إقبال الناخبين والناخبات على صناديق الاقتــراع يوم 23 نوفمبر الماضي والتي لم ترق إلى المستوى المأمول بل وكرست عزوفا انتخابيا أقوى من ذي قبل وهو ما حرم المجالس المعلنة من قاعدة تمثيل شعبي مقبولة"، داعيا إلى "ضرورة التعامل مع تضخم حجم العزوف بكل جدية ومسؤولية" .

وفي نفس السياق دعا الأمين العام لحركة الإصلاح إلى "قراءة النسبة المرتفعة للأوراق الملغاة التي قاربت المليونين من أصل 8 ثمانية ملايين ناخب و ناخبة شاركوا في الانتخابات، قراءة صحيحة سياسيا ، اقتصاديا و اجتماعيا و التفاعل معها بكل مسؤولية"، معتبرا أن "حركته سجلت خلال مجريات اليوم الانتخابي عديد التجاوزات و الاعتداءات و الممارسات الخارجة عن القانون  كحرمان ممثليه المؤهلين على مستوى مراكـز ومكاتب التصويت من الحضور وممارسة مهامهم، والتعسف الكبير الذي مورس ضدهم ، الذي وصل إلى حد التعنيف و الإخراج بالقوة أمام مرأى و معاينة المسؤولين على العملية الانتخابية ".

كما عبر المتحدث عن "رفضه لجملة من التجاوزات كالتصويت في مكان الغير بدون وكالة  وتصويت الرجال في مكان النساء  وحضور أشخاص في مكاتب و مراكز التصويت لا علاقة للهم بالعملية الانتخابية"، مشيرا "عدم تمكن عديد الناخبين من التصويت بسبب عدم وجود أسمائهم في القوائم مع أنهم مسجلين بالقوائم الرسمية على مستوى البلديات وصولا إلى حشو الصناديق خاصة في الفترة المسائية ".

وأشار رئيس حركة الإصلاح  أن "التزوير ازداد في ساعة التمديد و ذلك بأوراق تصويت لصالح قوائم معينة كان في أغلبها لصالح قوائم حزب "الأفلان" و بعض القوائم الأخرى وحتى لقوائم الأحرار في بعض البلديات  من عدة أطراف بما فيها مسؤولين محليين في عديد الولايات"، مبرزا أن "التضخيم المتزايد في نسب المشاركة اظهر حالة الإرتباك التي لوحظت على القائمين على إنجازها  والتي أثرت على المترشحين بشكل خاص وعلى عموم المواطنين المتابعين لسير العملية الانتخابية طوال اليوم الانتخابي" .

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث