الحدث

الجزائر وايطاليا تبحثان سبل التقليل من قوارب الموت في المتوسط

جددت التزامها بدعم المصالحة في ليبيا

مساهل يدعو إلى "مقاربة شاملة" لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية

 

أبدت الجزائر استعدادا للتشاور "المنتظم" بينها وبين إيطاليا من أجل مواجه ظاهرة الهجرة "التي تعرض حياة آلاف الأشخاص إلى الخطر"، كما جددت دعمها الثابت لجهود الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في ليبيا في كنف احترام وحدتها وسيادتها وسلامتها، خاصة وأن لديها اتصالات منتظمة مع الفاعلين الليبيين تواصل جهودها الرامية إلى مرافقة الأشقاء الليبيين على درب الحوار والمصالحة جاء ذلك خلال مشاورات ومباحثات ثنائية جمعت وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بروما أمس بكل من الممثل الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة و ونظيره الإيطالي أنجيلينو الفانو.

بحث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس بروما مع الممثل الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة على هامش مشاركته في الطبعة الثالثة للندوة الدولية "روما-الحوار المتوسطي" التي انطلقت أشغالها يوم الخميس بالعاصمة الإيطالية مختلف القضايا المتعلقة بالقضية الليبية.

وتطرق مساهل مع سلامة "تطور الوضع في ليبيا وآخر مستجدات الأزمة في هذا البلد"، وأكد على "دعم الجزائر الثابت لجهود الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في ليبيا في كنف احترام وحدتها وسيادتها وسلامتها".

وأضاف أن الجزائر "التي لديها اتصالات منتظمة مع الفاعلين الليبيين تواصل جهودها الرامية إلى مرافقة الأشقاء الليبيين على درب الحوار والمصالحة".

أما سلامة فشكر الجزائر على "الدور التي تلعبه في استقرار المنطقة وليبيا" مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا "يبقى معقدا جراء التحديات التي يشكلها الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة التي اتخذت أبعادا غير مسبوقة".

وأكد الممثل الأممي عزمه على "بذل كل ما في وسعه لتنفيذ خارطة الطريق من أجل تسوية الأزمة الليبية وتمكين إعادة إعمار البلد ومؤسساته".

من جهته أخرى أكد الوزير الجزائري الخارجية خلال لقاءه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو الفانو على ضرورة تشاور "منتظم" بين البلدين من أجل مواجه ظاهرة الهجرة "التي تعرض حياة آلاف الأشخاص إلى الخطر".

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذا الموقف المشترك جاء عقب محادثات بين الطرفين على هامش مشاركة مساهل في الطبعة الثالثة للندوة الدولية "روما-الحوار المتوسطي" التي جرت أشغالها بالعاصمة الإيطالية منذ الـ 30 نوفمبر الماضي واختتمت يوم أمس، وبحث الوزيران الوضع في منطقة المتوسط التي تواجه تحديات مشتركة لاسيما الهجرة.

وتطرق الوزيران ايضا إلى "وضع التعاون بين الجزائر وإيطاليا وآفاقه فضلا عن التأكيد مجددا على عزم البلدين على تعزيزها أكثر"، وحول الوضع في ليبيا، أكدا على "ضرورة مرافقة جهود الأمم المتحدة من أجل الإسراع في إيجاد حل للأزمة في هذا البلد الجار".

وتحادث مساهل والفانو حول الوضع العام في منطقة الساحل حيث ألحا على "ضرورة إيجاد تسوية مستعجلة للأزمة الليبية التي سيكون لها انعكاس إيجابي على منطقة الساحل"، وناقش مساهل مع نظيره الإيطالي "عدة مسائل دولية أخرى ذات الاهتمام المشترك لاسيما مكافحة الارهاب والتطرف العنيف".

وأعلن ألفانو اهتمام "استفادة بلده من التجربة الجزائرية في هذا المجال لاسيما ما تعلق بسياسات القضاء على التطرف".

 

مساهل يدعو إلى "مقاربة شاملة" لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية

 

وكان ذات المسؤول الجزائري قد أكد خلال تطرقه للمسألة المتعلقة بالهجرة في منطقة البحر المتوسط أن "الهجرة تمثل بالنظر لحجم الخسائر البشرية المسجلة وعودة الممارسة المخزية المتمثلة في العبودية عبر شبكات إجرامية تنشط في ليبيا تحديا عابرا للأوطان بالغ الأهمية"، وذكر أن القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي اختتمت بأبيدجان (كوت ديفوار) "أكدت على مدى خطورة هذه الآفة ودعت المجتمع الدولي إلى مباشرة أعمال فعالة وتشاورية"، وأكد أن الجزائر "تدين هذه الممارسة المخزية حيال أشخاص أبرياء  وعزل" مذكرا "بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية يسمح لهذا البد الشقيق باكتساب مؤسسات لمكافحة هذه الآفة".

وأبرز ذات المسؤول الحكومي في ندوة "روما-الحوار المتوسطي" أن الأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية تكمن في "تضاعف الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة وتطور المجموعات الإرهابية وارتباطها الفعال بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان واستمرار الفقر المدقع في مناطق عدة من القارة الإفريقية"، وفيما يخص رؤية الجزائر اعتبر مساهل أنه "من الضروري أن تتحمل بلدان المنطقة مسؤولياتها الفردية والجماعية".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث