الحدث

اتهام المعارضة بالضعف هو مغالطة كبيرة لاستقالة الشعب

الانتخابات في الجزائر تعيد إلى الواجهة إشكالية فعاليتها في الساحة السياسية

أعادت الانتخابات الفارطة في الجزائر إلى الواجهة اشكالية فعالية المعارضة في الساحة السياسية، حيث أكد متتبعون أن اتهام المعارضة بالضعف هو مغالطة كبيرة لاستقالة الشعب من الحياة السياسية داعين الشعب إلى تحمل المسؤولية الكاملة وبشجاعة فيما آلت إليه الأوضاع.

قال النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مسعود عمراوي أن اتهام المعارضة بالضعف هو مغالطة كبيرة لاستقالة الشعب من الحياة السياسية، مشيرا أن  المتابع للمشهد السياسي يتأكد بأن هناك معارضة جادة وصادقة، ولا يمكن أن يضع جميع الأحزاب في سلة واحدة  مضيفا أن المعارضة كالنقابة إذ لا يمكن لأي نقابة أن تكون قوية وتتمكن من تحقيق مطالب العمال إلا إذا التف حولها الموظفون والعمال بالانخراط والنضال وتطبيق القرارات المنبثقة عن القيادة، كما لا يمكن أن تكون المعارضة قوية ولو ترأسها من جديد زعيم المعارضة الجزائرية المرحوم آيت أحمد، والرجل الحكيم عبد الحميد مهري رحمه الله إلا بالتفاف الشعب حولها ومساندتها بكل الإمكانات المتاحة ومنحها أصواته وهو أضعف الإيمان ، وحينذاك من حقه أن يحكم لها أو عليها .

وفي هذا السياق، صنف عمراوي الشعب الجزائري إلى فئات منها المتفرجون على المشهد والمستقيلون من الحياة وهم حسبه اليائسون بالرغم من أنهم لم يناضلوا كثيرا ولم يقدموا شيئا إنما هم مستعجلون لم يستقرئوا التاريخ جيدا ليعلموا ويدركوا بأن التغيير يصنعه العاملون الفاعلون المؤمنون بالنضال والتضحية، ويدخل ضمن هذا حملة الأفكار والنخب المثقفة، ومختلف طبقات المجتمع خاصة الشباب منهم حيث أصيبوا بيأس وقنوط كبيرين دفعهما للاستقالة من الحياة، وهو خطأ جسيم ترتكبه في حق شعبها ووطنها.

كما صنف المتحدث من أسماهم بشعب الخوف والطمع " خوفا وطمعا " وهم المقبلون على الانتخابات بقوة ويختارون مترشحي السلطة أو من يسبحون في فلكها من الأحزاب المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أو القوائم التي تسمي نفسها بالحرة.

هذا وتحدث عمراوي عن -الباذلون والمضحون وهي الثلة القليلة التي تؤمن بالنضال في الأحزاب، وفي المنظمات وحتى في الحمعيات وصحب بجهدها ووقتها ومالها، وتسعى من أجل التغيير الإيجابي، وهي الفئة الأكثر عرضة للنقد والتشويه بكل أسف

واكد أن السلطة الحقيقية لا تُخوّن المعارضة، بل تعتبرها شريكا في الحياة السياسية وتأخذ من برامجها بدون أي عقدة لما تكون في خدمة الصالح العام.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث