الحدث

مقري يتهيأ للعودة لـ"حمس" بمشاورات مع الأطراف الفاعلة فيها

بداية العدّ العكسي لفترة رئاسة مناصرة للحركة

يرتقب أن يشرع رئيس حركة مجتمع السلم الأسبق عبد الرزاق مقري في خوض جولات من التشاور مع أطراف فاعلة داخل الحركة تمهيدا لعودته إلى رئاستها بعد انقضاء فترة رئيسها الحالي عبد المجيد مناصرة، الذي خرج منتصرا من معركة المحليات التي عزز فيها مكانة حمس في المشهد السياسي بمتزايد عدد المنتخبين في المجالس المحلية والولائية وكذا ارتفاع الوعاء الانتخابي لهذه التشكيلة السياسية التي استفادت من تفكك أبناء التيار الإسلامي في الأحزاب الأخرى.

وتنتهي الفترة التي قضاها رئيس مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة على رأس "حمس" بعد أسابيع قليلة من الآن ليتسلم بعدها مقري رئاسة الحركة لـ 05 أشهر أخرى حيث أنه سيتم خلال الثلث الأول من 2018 عقد مؤتمر ديمقراطي بحضور مندوبي الحركتين المنتخبين.

وأفادت مصادر عليمة من داخل حركة مجتمع السلم ان "أيام الرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة على رأس "حمس" باتت معدودة بعد اشهر قضاها والتي رافقتها ترتيب البيت الداخلي للشيخ محفوظ نحناح والذي تم انتخابه بمجلس شورى "حمس" بالإجماع على رأس حركة مجتمع السلم في إطار استكمال مسار الوحدة بين حمس وجبهة التغيير المحلة لمدة 5 أشهر والذي تضمن تنصيب كل من مجلس الشورى الجديد حيث أن تنصيب عبد المجيد مناصرة على رأس الحزب للـ5 أشهر الأولى من الفترة الانتقالية تليه عودة عبد الرزاق مقري على رأس الحزب من ديسمبر إلى ماي 2018 أي موعد المؤتمر الديمقراطي للحزب وانتهاء المرحلة الانتقالية، لتثبيت الوحدة بين حمس وجبهة التغيير المحلة.

ويرى بعض المتتبعين للشأن السياسي ان "حركة "حمس" لا تزال تبحث عن إمكانية انضمام تشكيلات سياسية أخرى لمشروع الوحدة التي قال بشأنها رئيس حركة مجتمع السلم السابق مقري في احدى تصريحاته انه "لدينا مشروع متكامل يتحدث عن الوحدة مع التيار الإسلامي ومع من يقاسمنا نفس الأفكار من خارج التيار الإسلامي" ،كما ان الأمور التنظيمية للاندماج الرسمي بين الحزبين سارت في الطريق الصحيح خاصة وأن كل القيادات داخل جبهة التغيير المحلة وحركة مجتمع السلم عملت بجد من أجل إنجاح هذا الحدث الذي يراه الكثير انه سيعمل على استيعاب مدرسة الراحل محفوظ نحناح .

ويأتي هذا في الوقت الذي أكد من خلاله مناصرة في وقت سابق أن "الوحدة بين الحزبين تهدف إلى خدمة الوطن ودعم الديمقراطية، وإلى تقديم بديل للناس وهي ضد الانسداد والعنف والفساد "، مبرزا أن "الوحدة ليست قرارا فوقيا، وإنما قناعة جمعت قيادة وقاعدة الحزبين التي لم تكن لتتجسد دون تنازلات قدمها كلا الجانبين".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث