الوطن

تصريحات متباينة لوزراء أوبك تصعب التكهن بنتائج اجتماع فيينا !!

بلدان تدعم قرار التمديد ومسؤولون يتحدثون بلهجة غير مطمئنة

تباينت تصريحات وزراء الدول المنتجة للنفط، عشية اجتماع أوبك المصيري اليوم في فيينا. ففي وقت راحت بعض البلدان تؤكد دعمها اللامشروط لقرار التمديد، تحدث مسؤولون آخرون بلهجة غير مطمئنة، الأمر الذي يجعل التكهن بنتائج الاجتماع أمرا صعبا.

 

وزير النفط الكويتي يتحدث عن شبه إجماع عشية الاجتماع 

 

وقال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا، أن وزراء نفط الدول المنتجة من داخل وخارج أوبك سيبحثون بشكل مستفيض مسألة تمديد خفض الإنتاج من عدمه، لاتخاذ القرار المناسب الذي يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، ويحقق التوازن المطلوب في سوق النفط العالمية. وأشار إلى أن هناك شبه إجماع حول مسألة تمديد الاتفاق المُبرم بين الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج المنظمة، بعد انتهاء مدة التمديد الحالية نهاية شهر مارس المُقبل، لكنه قال أن هذا الأمر سيناقشه وزراء نفط الدول المشاركة في الاجتماع للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص. وتابع المرزوق قائلًا أن "وزراء النفط بالمنظمة مازالوا لم يحسموا أمرهم بعد في مسألة مدة التمديد في اتفاق خفض الإنتاج الموقع بين 24 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج أوبك".

 

دعم لا مشروط للعراق بشأن قرار التمديد

 

من جهته، قال وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، أن بلاده تدعم بقوة قرارات منظمة (أوبك)، مُشيرًا إلى أن مسألة تمديد خفض الإنتاج واردة جدًا خلال اجتماع أوبك الوزاري المزمع عقده في مقر المنظمة. وأضاف اللعيبي أن العراق كعضو مؤسس وفاعل في (أوبك) سيواصل الالتزام بقرار خفض إنتاج النفط، مُشيرًا إلى أن مدة التخفيض ستخضع لنقاش الوزراء لاتخاذ الإجراء المناسب.

وردًا على سؤال حول تقييم بلاده لمستويات الأسعار الحالية والبالغة 60 دولارًا للبرميل، قال وزير النفط العراقي أن بلاده راضية عن مستويات الأسعار الحالية، وهي حريصة جدًا على استقرار السوق النفطية العالمية، لافتًا إلى أن السوق تتجه حاليًا نحو الاستقرار رغم أنه ليس كليًا.

 

تصريحات وزير الطاقة الإماراتي غير مطمئنة

 

بالمقابل، بدت تصريحات وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، غير مطمئنة، حيث صرح المزروعي عند وصوله إلى فيينا أن تمديد اتفاق عالمي لخفض إمدادات النفط حتى نهاية 2018 ما زال السيناريو الرئيسي، لكنه ليس الخيار الوحيد. وقال المزروعي، في وقت سابق، في دبي، أن اجتماعا بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين لبحث تمديد اتفاق خفض الإمدادات بعد مارس "لن يكون اجتماعا سهلا، ودائما نبحث اختيارات مختلفة".

 

الفالح: هناك خلافات بشأن الوقت!

 

من جانبه، اعتبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، أنه على سوق النفط أن تنتظر لترى نتيجة الاجتماع الذي ستعقده أوبك في فيينا، وذلك ردا على سؤال حول المدة المحتملة لتمديد منتجي النفط العالميين نظام خفض الإمدادات. وكان الفالح يتحدث للصحفيين على هامش مؤتمر "جيبكا" للبتروكيماويات والكيماويات المنعقد في دبي، قائلا: "لم أصل إلى فيينا. من المبكر جدا الحديث عن خلاف، لكن.. وفق الدراسات هناك خلافات بشأن الوقت الذي نحتاجه للوصول إلى مستويات طبيعية للمخزونات".

س. ز

 

من نفس القسم الوطن