الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى، أن بعض الدول العربية تعتبر القضية الفلسطينية عبئا ثقيلا على بعض الدول العربية وتريد التخلص منها لأن ثمنها غالي، وأوضح أن فلسطين تواجه مشروعا دوليا لترتيب المنطقة بشكل نهائي يكون فيه الاحتلال القوة الإقليمية الأولى بانخراط دول عربية، مؤكدا بقوله "لا نريد لأحد أن يستغل القضية الفلسطينية في الصراعات الجانبية".
لؤي عيسى، ولدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، أمس انتقد تجاهل دول عربية للقضية الفلسطينية وكفاحها ضد الكيان الصهيوني وقال "لما حدثت هبة القدس تركونا لمدة 9 أيام لم يتصل بنا أحد ولم يسأل علينا أحد ونظرا لثباتنا لمنع تدنيس القدس الشريف بدأت بعض الدول والمنظمات تصدر مواقف".
وأضاف "مخطئ كل الناس أنظمتنا ورؤسائنا وأحزابنا وشعوبنا في طبيعة الصراع في فلسطين من يفكر بأن التنازل عن فلسطين سيحمي كيانه واقتصاده مخطئ لأنه سيذهب أولا اقتصاده سيتهدم"، داعيا الدول العربية إلى مساعدة الفلسطينيين وليس مساعدة الكيان الصهيوني عليهم.
وأضاف "نريد أن نوقف عملية تصفية القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "المسألة ليست قضية فصائل، فالذي حصل من انقسام مدة 11 سنة ترك أثارا حقيقية حيث أصبح هناك نظامين منفصلين، والآن حان الوقت لبذل مجهود من أجل الوحدة الوطنية وهو ما يحصل وستنجح المصالحة الوطنية".
وقال إن "نتائج الصراع ستكون على كل الدول وخصوصا على العالم العربي، لأن القوى الدولية اليوم بين مستسلم ومقاوم ومساوم او تارك للقضية أو ضاغط علينا لترك القضية"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يتعرضون اليوم لضغوط مالية وحصار.
وفي هذا السياق، أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن 138 دولة اعترفت بدولة فلسطين وهي موجودة في كل المنظمات الدولية وكلما دخلت فلسطين في منظمة تنسحب منها دولة الاحتلال مع أمريكا، مشيرا إلى أن فلسطين تملك كل المؤسسات رغم أن الوضع صعب لكن لا أحد يمكنه إلغاؤها لا خارجيا ولا داخليا ونطالب العالم أن يطبق قراراته فقط.
وأشار السفير لؤي عيسى إلى أن الملامح خطيرة في مناطق عدة من فلسطين من حيث مستويات الاستيطان على الأرض ومن المشاريع المطروحة في المنطقة والتي تسمى بصفقات القرن من طرف الولايات المتحدة، وكذا من تصعيد للضغط على فلسطين ماليا وحصارها.
وأوضح أن ما يتعرض له الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من ضغوطات محدد في آليتين: الأولى العودة إلى المفاوضات العبثية أو التخلي عن رؤيتنا لمفهوم السلام واستحداث قضايا جديدة مثل تعديل المبادرة العربية لتكون في التطبيع قبل الحل أو الضغط على الفلسطينيين على المستوى الداخلي عبر ما يسمى الآن بـ 27 قرار في الكونغرس الأمريكي ضد منظمة التحرير الفلسطينية والتي لها علاقة بآلياتنا وقضايانا وبالتالي يتم الضغط على الفلسطينيين في مسائل أيضا في التحويلات المالية وليس في المال.
وقال سفير دولة فلسطين إن "الجانب الأخر وهو الأخطر وما يخيفنا هو وحدتنا الداخلية لأنه لا انتصار بدونها، مؤكدا أن توحيد أداة العمل الوطني في مواجهة الاحتلال وعلى أرضية أساسية لأنه لديها عدو واحد وهو العدو الصهيوني وهدفنا تحرير فلسطين".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن "وعد بلفور1 زرع الاحتلال في المنطقة وبلفور2 ثبتها كقوة إقليمية صديقة حليفة وعندها تغيرت التحالفات وبالمقابل اخترع شيء جديد سمي بالإرهاب يهدد الجميع، وسوقت الكيان الصهيوني كأنها حامية الحمى ضد الإرهاب وتحولت من عدو إلى حليف لمجابهته ودخلت في بعض الدول العربية وتغلغلت كذلك بالتسويق والتغيير الفكري ومست كذلك الجانب الاقتصادي أيضا وبدعم من أمريكا" -على حد تعبيره-.
كنزة. ع